فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

قصة وسرد

فالنتاين

رؤى الإرياني   عشية عيد الحب، وبكل الدهشة، أنا الفارسة واللغة مضماري، وحروفي تتقهقهر أمامك، أترجل من صهوة شموخي مبتسمةً، أرفع راية إستسلامي: كل عام وأنت وحدك المنتصر بقلبي وروحي وأفكاري

فجأة….؟

أميرة زيدان لا تؤلمي قلبك أكثر مما يجب.. عبارة وجهتها لي إحدى الصديقات عند نهاية الزيارة. كان الألم يوخز كل مفاصل جسمي.. بعد أن هاتفتني صديقة وأنا على متن حافلة موصلة للجامعة.. لم أدر ماسبب الوخز.. لكني كنت مصممة على…

الغريب

سيرين حسن ريح شتاء قاسية تنخر عظامهم, تدق لوح الحديد الذي يستر غرفتهم, تحاول اقتلاعه. مازال الخبز اليابس يحاول أن يترطب بقطرات اللبن الباقية, ليصبح إفطاراً للغد. هطلت الأمطار, زاد تجمع السيل, تناقل الناس خبر انزلاقات صخرية مجاورة. – أخرجي…

عصفور مارلين

مصطفى الضحوي كالعادة صحت من نومها على تغاريد عصفور لونه قرمزي على شجرة بجوار نافذتها.. كانت تطعمه حبات الذرة من نافذتها و يشدوا لها بصوته الجميل… اشتد بها المرض و أصبحت طريحة الفراش.. تنظر إلى الشباك و في عينيها معاناة…

احتفالية الأصابع الليلية

مديحة عبدالله عوبل وكان القرار أنهُ عند سكون الليل ونوم الجسد ان يغلقوا باب الساعد عن الكف منعاً لتدخل بقيه الأعضاء،، وقف السبابة كعادته متأنقاً يلقي خطاباً مملاً ديماجوجياً ليقاطعه الاوسط بابتسامة خبيثة بحجة أنه أطولهم وأنه عادة خير الأمور…

مَشاهِدٌ..

فتحية دبش “تونس… سوسة… توزر…توووزر….” …. لم تكن واحدة من تلك الوجهات تناديه قط، بل كثيرا ما تساءل حتى إن كانت الأرصفة متشابهة و إن كان في هذه الأمكنة أطفال لحافهم الليل أيضا… تسلل البرد إلى مفاصله، أعاد سحب بنطلونه…

ذاكرةٌ مُبلّلة..

مديحة عبدالله عوبل عانقت خيوط الشمس عند الغروب غيوم الشتاء، ودب السكون تجاويف الضوضاء،، يسكنها ضجيج نبضها العشوائي! اللاأشياء تمتزج مع بعضها لتصبح هالة رمادية تحجبها عن العالم. تتصفح الوجوه لتقرأ أخبارها لكن!! لم تجد الخبر الذي تبحث عنه، لعلها…

أرض محظورة

بسام شمس الدين   كانوا ستة أشخاص متفاوتي الأعمار، جنديان وكبير قرية وفرحان وامرأته زكية وطفل رضيع في حجرها، يسيرون وسط هضاب صغيرة جافة ليس عليها غطاء نباتي، ولا أشجار أو طيور أو مساكن، غدت ملابسهم مغطاة بالغبار بفعل السفر…

القزم وطريق السماء

مديحة عبدالله عوبل وكأنني الخطيئةُ تمشي على ساقين قصيرتين لا تستحق غير أن تسحق تحت أقدام المارين هناك… أعتذر أيهُا الحلم ولدت داخلي طويل القامة لقزم بساقين ضئيلتين يتيم حبيس الغرفة.. قام (مجد) من على كرسيه وضرب بكفه على طاولته…

بالونةٌ صفراء لا يمكنها الطيران!

حيدر الصائغ/ العراق اسمي آيات عدي، أبلغ من العمر أربعة عشر عاما. ماما تجلس بجانبي في المشفى منذ ثلاثة أيام. أخبروا ماما منذ ثلاث سنوات أنني مصابة بفقر الدم المنجلي أي أن كريات الدم تشبه شكل المنجل وغير قادرة على نقل الأوكسيجين…