هرب الغول يا أمي
نسرين سليمان/ سوريا هرب الغول من الحكاية يا أمي شذب أنيابه.. قلم مخالبه ومشى بيننا بجناحين شاركنا رغيفنا وجنى غلالنا وأنجب منا مسوخا” بلا هوية ولازلت تصرين أن فارسا “طيبا” سيعتلي صهوة الحق ويقتلع حنجرته هرب الغول…
آخرُ ذئبٍ نجا
مالك مدخنة المناديل شكلٌ جميل جداً للوداع…! النهر شكل آخر للروح التي تبكي..! الثقب الأسود آخر ما خلّفته حبيبة هذا الكون! الصدى جواب ذكي، عندما نسأل عمّن رحلوا! البحر أخر عبارةٍ قالتها السماء…! والسماء أخر…
شجرة الضجر
جلال الأحمدي تسقط التفاحة لأنها ضجرة وما فعلته على الشجرة بقي على الشجرة التفاحة التي صارت أمرا آخر التي صارت شجرة وصنع منها النجار سريرا وبندقية ونعشا الضجر الذي قتل التفاحة والعاشق والجندي والنجار والشجرة الضجر الذي يصبح…
العائدون بلا سفر
عباس ريسان لكَ أن تعدَّ على أصابع ذهولكَ ما يلي: رحلةٌ من فجرِ وجهِ العراق مع الرصاصِ إلى غروبهِ مكائدٌ بلا خلاص وتحت كلّ خوذةٍ من قالَ: وردة، لا. هو الجفافُ يعتلي منصةَ الخراب رحلةُ الأقدامِ فوق الماءِ والأفواهُ…
عمر وشي ورقات
منصور لعميري فات مني عمر وباقي ف يدي شي ورقات باقي مني ف قلبي صبر تنغرق/تيطلعني تنساني/ تيفكرني تنتخيل بداية التكوين ف بار صغير الساعة خطوات الله الغادية بيا تك تك تتقرب تك تك لهفة تتخليني مجمد ف اللحظة إضاءة…
أنا لست واحداً
علي غازي أنا لست واحداً أنا اثنان، واحد يعيش وواحد يحلم أن يعيش أنا ثلاثة، اثنان يتصارعان وواحد ينظر أنا أربعة، ثلاثة يلعبون وواحد يعمل أنا خمسة، أربعة مجانين وواحد عاقل أنا ستة، خمسة متهمون وواحد بريء أنا سبعة،…
قصةُ عشقٍ ملؤها تيهٌ..
إيمان مصاروة الحب قصة عشقٍ ملؤُها تيهُ لا يستطاعُ لها وصفٌ وتشبيهُ . وكم لبيبٍ يقاسي جمرَ لوعته بعَضُ الجنونِ لفرط الحبِّ يعلوهُ . الحب معركةٌ في طيها ألمٌ وليس في حربِها لهوٌ وترفيهُ . ما أجملَ الحبَّ لكن…
المسافةُ بيننا سوداء
وداد سلوم المسافة بيننا سوداء والحلم أبيض هناك نفور التضاد الجامح يقطع العمر مربعات ثابتة في حرارة السواد القاتل و زمن الصمت -أبيض- في التنقل على رقعة قاسية الخطو حيث يسقط قلبي كل يوم، إلى قاع أبعد.
الحياة حلم
بيدرو كالديرون دي لاباركا/ أسبانيا *ترجمة: مريم ريان كان حلماً.. ذلك الذي وجدتُني فيه وأنت بقربي تُبارك النبض، والمَلِك سيد اللحظات.. قُضي الأمر في قصر الشجاعة والقصر كل ما لدي من حلم كل ما فيه كان لي.. إلى أن…
حربُ واي فاي
صدام الزيدي نهارٌ أصابته شتوية وجوع. عند نافذةٍ باردة تطل على نصف شارعٍ باهت وحزين أتعثرُ، تارةً ب On-line 6 وتارةً ب On-line 5 بينما يذهب العالم إلى حال سبيله، دون التفاتةٍ لحرب “واي فاي” التي أخوضها.