فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

السنة: 2017

أغنيات النهر

هاني ملحم لي في بُحةِ صوتكِ أغنياتُ النهرِ وإصغاءِ القوارب وهمس الظهيرة للحقول ولكِ في صمتي شجن الماء وهديل الغروب وموتٌ ذكيٌ يهدي الريحَ لعصفورٍ كسير.. ولي في لونِ عينيكِ بلادٌ تمحو من جواز سفري أسماءَ المنافي والسجون وأرجوحةٌ يلجأ…

الريح نقلتني إلى هناك

رزان بنورة كنتُ طفلة وكان الغرباء يطلبون مني الشوكولاتة التي في يدي كنوع من اللطافة وكنتُ أعطيهم إياها دون تردد ولا بكاء. ‘ هذا ما قالتهُ لي والدتي’. لهوتُ بتجميع عرائس الإسفنج وأذكر جيداً جيداً كيف وزعتُ جميعها على صديقاتي…

للفناجين على صحونهم صوت الرجفة

شهد الشمالي للفناجين على صحونهم صوت الرجفة. ** لو أن المطر يهطل من أسفل لحبلت النساء بأبناء الأرض الأصليين. ** أخبِروني إن عدت و تحدثت بلساني فقد نسي أحدهم فمه على فمي. ** غفت حياتي على الزناد بينما حظي أحدهم…

لا تقص العشب هنا أرجوك

فاطمة برجي لا تقص العشب هنا أرجوك ولا تقلق راحتي… أيها الحارس هل تظن الأمر تمّ بهذه السهولة؟؟ الطريق كان شائكاً طويلاً مملاً ومحفوفاً بالدموع… بلا هوادة سقط حجر في القاع ما وجدت سواه فحملته معي.. أضرم النار في الأشواك…

سوف تخشى أن تُقبِّلني في المعبد

انتصار دوليب سوف تخشى أن تُقبلني في المعبد مثل أي سيد برجوازي وسوف تُغلق جيداً أزرار قميصي خاصة ذلك الذي عليه النقش المُبارك وسوف تتطلع إلى جانبيك فربما لم ينتبه إليك أحد وربما يبتسم القديس إلى شخص آخر قد يكون…

الأبدية قطعةٌ من أرضك

نارين ديركي ثلج أخرس وصمت لا يتوقف عن الثرثرة هناك دائماً عصفور لا يشعر بالبرد يخفف من جزعنا عندما أشعر بالعوز أبحث عن فتات الخبز. * لم يكن حلماً: جبل أصدقاء يرعون تحت الشمس، واد التقيته صدفة في قرية بعيدة…

عالمٌ قفا القيامة

سونيا الفرجاني هذا العالم لن ينتهي. هو قفا القيامة أو خلفية النار التي تطفئها ضحكات النساء اللواتي لا يغسلن أصابعهن بعد عجن العنب، اللواتي، ينقلن السفينة الأولى إلى النهر الصغير بخفة قبلة، فوق شعر المجدلية، أو فوق قدميها الناصعتين. هذا…

من يوميات امرأة بين الضفّتين

فتحية دبش بين نوم و صحوة رفعت رأسي المثقلة بأوجاع السفر حين خفض سائق سيارة الأجرة من سرعته الجنونية على حين غفلة. تلوت الشهادة، و جال بخاطري حال زوجي و أطفالي و هم يتلقون خبر وفاتي في حادثة طريق… ففي…

سأبتكرُ اعتزالاتي في وضح النهار

صدام الزيدي (1) الحادية عشرة والنصف……. الحادية عشرة و34 لا يمكنني أن أسهر كما فعلت البارحة لا يمكنني أن أنام حتى ال11 من صبيحة الغد، ما قبل ظهيرة المنفى الذي أمسيت أتحسسه كما أتحسس أضلعي، ويمكنني عدّه… سأنام حتى الأول…

كمن يقول مزقني أكثر..

أمين الملحاني شجن عميق و فكر مشدوه.. و قلب قاب قوسين أو أدنى من السقوط .. و مع ذلك في كل لقاء يجمعني بك أعدك أنني سأبتسم.. و أذهب حيث لا يراني أحد.. أواري وجعي جدران الاختباء.. أبدأ بعزف سيمفونيات…