فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

الشهر: مايو 2019

لا براءة للمدن

مها دعاس   القتل والموت المتلازمة الأقدم على هذه الأرض يربيه القاتل فيتحول إلى طلقة تسير على قدمين خنجر مسموم لا يخطىء صدورنا كخرافة تواصل النمو حتى يصير الموت مهنته الشرهة من يعيد للأرض ضحكتها للزرقة سماواتها للحياة حيواتها من…

تدفّق كثيرًا

سعد الدين شاهين   تدفّقْ كثيرا ولا تخشَ فيضَ امتلائِكَ إنَّ الحياةَ على طبعِها قرضةٌ واستلاف تدَفّق كثيرا لكيْ تُوقِظَ النهرَ من كَبَوَاتِ الجَفاف تدفّق لكي تَسمعَ الماءَ حين يبوحُ الخريرُ لأسماكه ِ مُعلِنا سطوةَ الانجراف إنّ شِبرا من الأرضِ…

نصوص

ديمة محمود/ مصر   إقامة في غابة ولأنكَ الذي لن أنسى سَأشعلُ البخور من أصابع النهر وأُطوّقُ جيدي بِأصداف الكهَنة وأشنّفُ أذنيّ بأقراطٍ من تعويذات بوذا وأسرقُ مياه العرّافة لأديرَ رحى جلسةِ الأرواح وأُسمّد التراب لشجرة الذكريات أقشر لِحاء الانتظار…

تهوي كإلهٍ جريح

إيمان عمارة/ تونس   ظللت طيلة حياتي في حالة صدام مع أمّي.. لم أكن قادرة على فهم تصرّفها معنا.. كانت كريمة جدّا مع النّاس وصاحبة نكتة في حين كنّا في البيت نعاني من دلالها المفرط ولامبالاتها وتقاعسها عن الاهتمام بنا…

إلى أمجد ناصر

حاتم الصكر   (سُرّ من رآكَ) أو رآها، بل سُرّ من رآكما في قميص الليل هي القصيدة ممددةً عارية جسد يطرزه النمش (منذ جلعاد) أصدقاؤك (رعاة العزلة) لا يمشون إلا لكي يضلّوا هم (الغرباء) الذين (لا يَصِلون)) إلاّ لتخوم سجن…

أريد الغابة

جلال الأحمدي   أريد الغابة أعني الذئب الذي مات هناك البارحة أعني البحر والمناديل التي لوّحت الأرصفة التعبة والحزينة الأشقياء الذين أوجعوا بدموعهم اللّيل دموعهم تحديدًا/ أريدها اللغة والقصائد التي صادف أنّها توابيت أريد الحمّى وعيون الأمهات تعب القطارات وعوادم…

جاهزٌ، بِبَخّةِ صوتٍ على المسرح

محمد عيد إبراهيم   في مدينةٍ، رُحتُ أرسمُ ضوءاً كأنهُ الرملُ، غَطّى على وجهي فبدا قِناعاً من حجر، . بلَعتُ خُنفِساءَ وشُرَطِّياً وقطعةَ قِطّةٍ ولِدَت سِفاحاً، ولم أنتَبِه لخيالِ آنيةٍ تُراقِبني . على الرقبةِ. يسقطُ الضوءُ الذي لم يعُد قَمرياً،…

نُبوءةُ الحجر

رعد السيفي   لا ضوءَ في أُفقِ المدينةِ كي أرى وجهي يُطلُّ على القيامةِ من هُنا لا نجم.. كي أتلو من الأسماءِ ما يُغني السّماءَ عن التّذكّرِ.. لا وجه أُنثى قُدَّ منْ وردٍ، ومن عسلٍ يُقَطِّرُ في حنينِ الوقتِ رغبتهُ…

قصائد إلى أمجد ناصر

صلاح فائق   إنها ليلة أخرى، قريتي نائمة والمحيط يصخب بلا جدوى. أنا أسترخي في غرفتي المظلمة أسمح لذكرياتي أن تتذكر ولأحلامي أن تحلم: لا عمل لي الآن غير هذا. * أخيرًا انتبهتُ إلى هذا: كل صباحٍ حينَ أعملُ في…

إلى أمجد ناصر في بيت كينونته الشعري

عنفوان فؤاد/ الجزائر   في قلب “أمجد” تنام القصيدة وسرب أمنيات يحلق في سماء اللامستحيل. • هنا في اللاوقت انتزعني من رمل الساعة أدفن الجهات في سطر المحو كي لا أغادرْ. • الاسترخاء على ظهر الفراغ أكبر من تقليد ريشة….