فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

السنة: 2019

رجل المدن الكبيرة

صلاح فائق   اليوم ذهبتُ إلى مصرفٍ أجنبي ورهنتُ ضباب منطقتي لأشتري ثوراً كتمتُ عن الموظفين أين محفظتي وليراتها التركية القديمة. عند العودةِ, قرأتُ قصيدتي الجديدة على جدولٍ فصمتَ خريرهُ حتى انتهيتُ ثم رأيتُ الشمس من بين أصابعي فأدركتُ أنه…

المفاجآت التي تنبح باستمرار ممل

فتحي مهذب   قد تهتز مثل دمية يضربها زلزال بحافره الأجش.. يباغتك مشهد لا يتكرر كثيرا.. – ظل طائرة يهاجم شجرة صديقة تغرد بعذوبة أمام باب المستشفى. موتى يبيعون أكفانهم بالتقسيط.. رجل نائم يقود دراجة أنيقة في الهواء ويعد نقوده…

بجنون من استسلم للسهر

صدام الزيدي   في طريقي إلى الواحدة ليلاً أفتح الواي فاي مجدداً أكتب ملاحظة1 أجرب ما الذي سيقرأه تلفوني وأنا أزلزل كل شيء في الذاكرة: مليون جيجابايت من مقتنيات 37 سنة عصفت بي لكن هذا التلفون الغبي يقول لي: “ليست…

بيستوليرو IV

بهاء إيعالي   1- ماذا خلف هذا الجدار؟ رسمٌ لطائرةٍ تستقلّها وجوه كثيرة وأقلام تلوين وبقعةُ دمٍ لم ينتبه لها المارّة. 2- الحرب حربٌ أخطبوطٌ يتقاتلُ وسلطعون حالما يتفقان ينسى الأول أنّ أفواهَ أذرعهِ تمزّقت والثاني أنّ مقصاته تكسّرت. 3-…

دمشق هديل الحمام

مها دعاس   أحبه ذلك الحمام الذي يحاول رسم السلام يزدحم على مزاج الصبح في ساحة من ساحات دمشق دمشق الموعد الذي لا يحين الحياة التي لا تأتي والحلم الذي لا ينام يرقص وكأنه الحربة يرفرف ولا يبتعد لهديله رائحة…

عندما أتصيَّرُ لزنبقةٍ مائية

جوانا إحسان أبلحد   أنا زنبقتُكَ المائيَّة.. لَمْ أزلْ أطفو على ساقيةِ مِزاجِكَ اللُجَيْن وَ بياضي يَشْرَئُبُّ المُذابَ مِنْ وَجْدِكَ تذَكَّرْ.. هذا البياض لهُ مِنْ عِطرِي شأنٌ وَ شذى هذا البياض لهُ مِنْ دَمْعِي نورٌ وَ ندى وبينَ البَتْلةِ وَ…

غزوُ الفجر

إيمي سيزير/ المارتنيك ترجمة: جمال الجلاصي   نموت ميتتَنا في غابات الكافور العملاقة التي تُدلّل جنوحَ السّفن العبثيّ في البلاد حيث تنمو النّباتات النّديّة الخانقة ترعى في فتحات الضّوء المسرنمة ثمل إكليل جِدُّ ثمل يمزّق باستعراض بتلاتنا الرّنّانة في المطر…

ملء القلب

ديفيد سوليفان ترجمة: أسماء حسين   قلبي الذي بحجم حبة البازلاء، الذي نما داخل جسد أمي، أسفل قلبها الذي بحجم تفاحة. قلبي الزجاجي. الذي تضخم حتى انتفخ، ثم استقر في شكل واحد. قلبي خميرة الخبز. الملطخ والمخفوق، الذي يرتفع ويتدفق…

أوراق نعناع حياتي

أسماء حسين   عندما جمعت أول باقة نعناع نجحت في زراعتها، تورطت بها. احتضنتها بأصابعي كما لو كانت شيئًا هشًا يسهل تهشمه بمجرد ملامسة، وضعتها في السلة على طاولة الطعام وجلست أتأملها، بحب وقلق، لا أعلم ماذا أفعل بها !…

أكتب غزيراً لأن حبل الأيام قصير

عبد الرحيم الخصار   -1- أَكتبُ غزيرا لأنّ حبلَ الأيامِ قصير. -2- أكتبُ كمن يشرب الخمر لينسى وكمن يشرب القهوة ليصحو. أكتب كي أبيدَ الضباب الكثيف في غرفتي وأطردَ العقبان والعناكب من راحة اليد كي أُهيل التراب على حياة مضت…