فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

ظمأ

راسم  المدهون

 

بي  ظمأ

يتشقق  في  حلقي

حجارة  مشويّة..

ضعي  الماء  في  ذاكرتي

ودعيني  أرسم  نهرا  أبيض

تطفو  على  سطحه  حبات  الثلج..

أريد  شتاء  يليق  بي..

أريد  رعشة

أمام  مدفأة  الجمر..

أريدك  فراء  سهر  طويل

حول  مائدة  من  أغان

وضوء  خافت

تدق  الريح  نافذتي

فأبتسم..

وتدق

فأميل  نحوك

أو  تميلين  نحوي،

لا  فرق..

ضعي  الماء  إذن  في  ذاكرتي..

سيأتي  المغنون

ترتجف  أفواههم  بالنغم  العابث..

والغجريات  يحملن  ما تيسر

من  فواكه  الغنج..

وشيوخ  الغجر 

بنعاسهم..

يتحلقون  حول  مدفأة  الجمر..

يا  رياح  الليالي  الشتائية..

يا  ذاكرة  النعاس  البليغ  في  قصائد  العشق..

يا  موسم  الرقص..

يا  هتاف  بنات  آوى

في  الطرقات  البعيدة..

يا  غصن  بان

يهزُ  على  موسيقى  الروح..

ويا  وردة  ليست  من  هذا  العالم..

من  في  هذه  الليلة  المستعادة

من  ألف  عام 

وعام

سيمنحني  لغة  لا  يعرفها  البشر؟

أنا  الجاهليُ

الذي  يعبث  بلحية  التاريخ..

سأؤلف  تاريخ  العشاق

وأجعله  كتابا  للصبية  اليافعين

لكنني  في  أول  الكتاب

وفي  ختامه

سوف  أرسم  وجهك

مائلا

ويميل..

وأرسم  وجهي

مائلا

ويميل ..

ثم  أغمز  للأرض

وللزرقة  العالية 

في  السماء البعيدة 

 وأقول:  سلاما

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *