الرئيسية / نصوص / ملاكٌ طائر

ملاكٌ طائر

حسين حبش

الطفلة التي رَبطوا يَديهَا المكسُورَتَين

بالشَّاشِ الأبيَض

ألَحَّت على أمِّها أنْ تعرفَ

لماذا يَداهَا مَربوطتانِ هكذَا؟

عندما احتَارت الأمُّ ولم تَجد جَوَابَاً

هَمَسَتْ لها: لقد أصبحتِ مَلاكاً يا صَغيرتي،

أليسَ للمَلائكة أجنحَة بيضَاء؟

صَدَّقت الصغيرَة كَلَام أمها!

إنَّها تَتَعَافَى روَيداً روَيداً

تُحَرِّك يديها كجَنَاحَينِ

وتُحاولُ الطَّيرانَ.

صُعود

الصبيُّ الذي صَعَدَ السُّلم

ليُخبرَ الجيران

بمَجيء الطائرات

وبدءِ القصف

أكملَ صُعوده إلى السَّماء!

حسين حبش شاعركردي سوري مقيم بالمانيا

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...