فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

الشهر: يناير 2019

متسول..

عبد الغني المخلافي   تعالي أحدثك عن ضحكتي الهاربة منذ فرح غابِر.. وأنا الذي لا أستكين روضتني الغربة كما تُروض الوحوش.. ما الجدوى من هذا الليل دون حبيبة؟.. أقف على باب القصيدة كالمتسول.. لأقول أنا هنا أحاول أن أستنجد بما…

اندهاش

عبير السامرائي/ العراق   حين ترتفع الحواجز تستطيل أصابع النيران تتشابك الغرابة كـ طِباع حُمر وعلى ظهر الليل يستلقي الغبش بكامل وعيه يُشاغب ظل القمر الراقص بالوجع، لكن.. لا يلبث أن يهوي يتقلّص مثل الزئبق يسّاقط كالدود الزاحف مذعورًا! أتلفّتُ…

“أحمد نشم” في القاهرة

فضاءات الدهشة:   تنظم مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر ندوة لمناقشة ديوان “أحمد نشم أزمنة الفارس ومآثره “للشاعر اليمنى علوان مهدي الجيلاني، وذلك فى مقر المؤسسة بوسط القاهرة فى السابعة من مساء غد الثلاثاء الموافق 15 يناير 2019م ويناقش الديوان…

شوكولا سويسرية…

منية الفرجاني/ تونس   أجمل ما كان يحدث لي في صباي أن أسمع أبي يهمس لأمّي بصوت مسموع: غدا ستأتي ماريان السويسريّة عندنا، سنذهب إلى المطار لاستقبالها! أطير من الفرح لأنّ قدوم ماريان السويسريّة يعني بالضّرورة قدوم علبة شوكولا فاخرة…

مجازات تعِبة..

إيمان السعيدي/ اليمن   بمخافة الذين مرّوا على الماء، وغضّ عنهم بللَه.. أغرق الآن بعزلةٍ قمئة أغرقُ فيّ، ولا عصا لي ولا حزن يصرفُ سواده عني.. . . . . . هاأنذا يا الله إيمان ابنة زينب بمظهر حديث تماما…

رجلٌ أعمى..

صلاح فائق   أنا مأخوذ بمشهد ِرجل أعمى يمشي في مدينة. يبدو مشغولاً أو مهموماً وينظرُ إلى السماء. أظنهُ ممثلاً يتدربُ على هذا الدور أو لصاً يحاولُ إغفال الآخرين ثم, فجأةً, أنتبهُ أنه يشبهُ معلمي الأول أقتربُ منهُ وأحدّقُ في…

ما تركته في عدن…

صلاح الورافي/ اليمن   كيف يمكنني أن أزيل صورتك من بين النجوم والشوارع والأزقة ومن لافتات هذي المدينة ما الذي يمكنني فعله لأزيل من واجهات المحلات الزجاجية، ملامحك وأستعيد صورتي المنعكسة في كأس الماء التي تسكنينها كلما داهمني الظمأ أنا…

امرأةٌ عابرة

ماهر نصر   إمرأةٌ عابرةٌ …لكنها لم تأتِ كما يأتي النهار. ذلك النهارُ الذي يصعدُ جدارَ شيخوختي ، كما صعدَ سلماً، نسيه نجارٌ في صدري ، تاركاً ظلَّه ، أو تاركاً ظلي . ربما بذرَهما في حديقةٍ _رسمها طفلٌ على…

كوابيس الأستاذ فرحان

زهير كريم   تنطوي سيرة الأستاذ فرحان، مدرس التاريخ في ثانوية بغداد، على سلسلة غير متناهية من الكوابيس، ساهم تكرارها مع مرور الوقت في تشكيل حزمة من التبعات النفسية المجهدة، وأيضاً تخلل ذلك بعض العوارض الصحية، كان أقّلها خطورة إصابته…

اتّبِع ظِلّكَ…

أسامة بدر   ليس بقريتي طائر سنونو واحد سوى ذلك الذي تطلقه “فيروز” ** أطعن شجرة الجميز العتيقة لأصنع طوفانا من الظل ** كرجلين صالحين: كان يؤذنُ، وأنا أشد الفجر من قدميه ** الحرب قاسية فعلا حتى القتلى الذين انتهت…