عن قمرٍ يدعى النبوة في وضح النهار

أحمد وادي

 

يندبُ الماءُ حظَهُ العاثر
ويترك بريبةٍ شفاهَ الغرق تلعقُ خطايا الجُثث
اليباسُ يواصل قراءة كفّ الغيمةِ الأعمى
بينما المطرُ يئن دبابيس الحر فوق صُدغيه
وأمامَ ذهولِ وريد الموائد
لقمةٌ تنسابُ من بينِ فكينِ يعودان لسُلالة الجوع
يهرم الحطاب الذي ينظرُ لمرآةِ الينبوع الصفراء.
ذكرُ الغابةِ يحصد بفأسٍ من ذهول سنين أنثى المرايا، هُنا سِنٌ بليد، هناك عُريٌ
يردد الضفدعُ المصاب بالتوحد
وهو يدون بخصر المسافة سيلانَ الوقت
القادم من ساعةٍ معطلة على سطح الكون.
يعوي الماءُ
مثل اللاهثين إليه بفردةِ حذاء مالحة.
الطريقُ يعود إلى أسلافه المشائين حتى بلوغ ريق البداية
كان رسولاً فتقيأ المُعجزات، فتسامى نُكتةً
هذا يكون جواب نوافذُ المدن
عن قمرٍ يدعى النبوة في وضح النهار
يفتح البابَ أمامَ قملتين بارزتين عند باب صلعته
ويجلس الحيران
ليتمتع بلمعان الوطن البارز كنشيد ملتصق برأس مقطوعةٍ
لا نهاية لهذا العدد من الحناجر
الراكضة وراء جُروٍ من عُواء، لا سبيل لسنّ عقل الحياة سوى خرقةٍ تحمل سمات مجنون
نحن في البدءِ ورطةٌ.
قبل الطوفان كنا قهوةً جيدة لنوح علّه ينسى صُداع الغرق
وبحبوحة عيشٍ تبرز مثل فُقاعةٍ فوق وسادةِ الجبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى