كصياد عجوز يقتات حنين الحكايات

وضاح اليمن عبدالقادر

* إلى الكثير جدا محفوفا بالغيم وحنين الحكايات نجم المريري

في لحظة ما
سترسمك المرايا
عاريا منك…
منكسرا كعصفور سنونو
انهكته رياح عاصفة …
ستثقل كاهلك الغيمات
ولن تمطر …
تأملك جيدا …
لا ابتسامة
ترسم وجه قلبك
وحدها المرايا انعكاسك
المتقن …بلا رتوش
ووحدك المصلوب
على جدران الوقت
غريبا كسماء تلبس
وجه البحر الهائج
تتقاذفها لعنات
الصيادين ومراكبهم
الخشبية …
ستقول لك العاصفة
سرا …
عن أغاني الهايكو
وموسيقى الجاز
لا تخبر أحدا …
لا توشوش في آذان
المرايا ..
حتى لا يسمعك
البحر …
أمعن جيدا
خلف الماء …
لا تخلف وعدك للنوارس
المنهكة …
ليست السماء متسعة
اليوم بما يكفي
لها ولك …
ولست على ما يرام
لتغازل الموجات
فتمنحك قلبها…
وبعض الدفء
واشياء أخرى لا تعلمها
المرايا …
وحدك
تخرج من حزن المرايا
وحيدا …
كصياد عجوز يقتات
حنين الحكايات
و الأسفار البعيدة
ويهدي للبحر
حكايته الأخيرة ..
ويعود محملا بالخيبات
فترسمه المرايا
أنت…
عاريا منك …
وتشهر في وجهك
الغياب….

5 أبريل- نيسان 2018، تعز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى