أمور ملتبسة أسفل الوادي

نامق سلطان

 

ما زالت الأمور ملتبسة أسفل الوادي
الأخبار التي تصل شحيحة
منها ما يثير الحزن حد الضحك
ومنها ما يثير الضحك حد البكاء
وهذا ما يجعل الأمور ملتبسة أكثر.
*
هناك من يرسل صوراً تذكارية من مقبرة
كأنه يرمّز إلى أن المشهد واضح
كتلك المقبرة التي تمتد خلفه
والتي تتوسع كل يوم.
*
اليتامى، والثكالى
ليسوا بحاجة إلى تلك الصور
كي يستدلوا على طريق الآلام المستقيم
الذي يصل القلب مباشرة
ودون عوائق.
*
يقولون أن الآلهة الأقزام
الذين جاءت بهم السيول من الأعالي
-عندما كانت الأرض ماءً وطمياً –
تكاثروا كالنمل
ونبتت لهم أذناب كالتيوس
وعاثوا في حقول القمح
وفي الأشجار
وفي الدواب.
*
الذاهبون إلى هناك لا يصلون
والقادمون يحملون ذكريات قاسية
كتلك التي حفظناها في صدورنا
قبل أن تطلق الحرب سراحنا.
*
أحاول لمَّ ذكرياتي من هناك بكيس أسود
وطمرها في مجرى ساقية،
كانت نهرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى