محمد الشميري
عطرها المتجوّل
في شوارع الذكرى
كبائعٍ وحيد
مزاجيٌّ البردِ والتضاريس
مازالَ محتفظًا بأولِ مذياعٍ
تنزّلتْ من حنجرته
أُغنيةُ الفِراء
…
الصمتُ
أولُ بثٍّ مباشر
بنيِّ اللون
كجذعِ شجرةٍ
أرهقتْهُ اللقاءاتُ العابرة
وتركتْ على ياقتهِ
ذاكرةَ النّعناعْ !
…
المُسْتمِعُ الوحيد
للضوءِ السّاهرِ
خلفَ الشّاشة
كان يقلّبُ دفترَ الوجهِ
لم يكتبْ شيئا
وظلّتْ حالتهُ فارغةً
يطْرقُ نافذتها
خيالٌ بلا رصيد !