الرئيسية / نصوص / الجرح الذي ابتدأ بك…

الجرح الذي ابتدأ بك…

رشا أحمد

حقاً
أنا أرغب في الدوران
حتى أغيب عن الوعي
والصراخ حتى أفقد صوتي
كما أرغب بتكسير المرايا
هل تصدأ المرايا بفعل الغبار؟.
هل فكرت يوماً أن ما يفصل بيننا ستارة من غبار أم ستارة من ضباب؟ ..
أنا لا أهذي وحرارتي طبيعة تماماً (36.5 )ْ .. ولست ثملة
كما قد تظن
إلا إذا كان الماء يحتوي على مادة مخدرة ما
هل تتخدر الروح ؟ أو بعبارة أدق هل يمكن تطبيق فكرة الموت الرحيم عليها ؟ ..
ما إعراب الروح ؟.. ليس في الجملة السابقة
بل تلك الروح العارية المفردة الوحيدة في بداية اليأس ..
ما البداية ؟ ..
لا تقل لي أنها انعكاس النهاية في مرآة الوقت .. وأن الأمل هو ظل اليأس . وأن اللامبالاة هي ضرب من ضروب الأمل بالعدم ..
صدقني أن لا أهذي ولا أتساءل حتى
أنا متعبة فقط
من صوتك الذي يثقب ذاكرتي
من صورتك في المرايا
من انعكاس ظلك على الجدران
متعبة من التأرجح بينك وبيني
متعبة من محاولاتي للتخلص منّا
قبل أن يفعل الوقت ذلك .
متعبة
من الجرح الذي ابتدأ بكَ
بكلمة “أحبكِ ” ولم أنتبه كم صار عميقاً في قلبي ..
متعبة من صراخ روحي بملءِ سرابها
” أُحِبك ” ..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...