نصّان

حسين بن حمزة

في الغابة القريبة
أتنزه وحيدا
لا أحد هنا إلا غراب
يتنزه مثلي
تحت السماء الغائمة
الهواء لا يزال مرطبا بمسحوق الندى
الذي تركه الصباح على العشب
الأوراق الجافة تهسهس
تحت حذائي الرياضي
آخذ شهيقا عميقا
أغمض عيني
وأنصت الى الموسيقا
التي تنبعث من كمنجات غير مرئية
تربيها الأشجار في جذوعها الكبيرة!

***

أُديرُ ظَهري
لأيامٍ ليسَ لي فيها
ظَهيرةٌ
كي تتقيّلَ أبقارُ وَحشتي فيها.

أتذكّر
أنّ السَناجبَ
قادتني دائماً
إلى جوزةٍ فارغة…

لذا
أتقصّفُ مثلَ شجرةٍ
انتصبتْ طويلاً
ظانّةً
أنها
مقطعٌ من الغابة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...