حسنة أولهاشمي/ المغرب
هذا المساءمن يوقف ضجر وسادتي؟؟
أصابعي التي تعودت تمرريها على فمي المتثائبوأنا أقرأ سطورا من ترجمة يابسة لأشعار “ويتمان”باتت ثقيلةأصابع كما صخرة فم كهف إغريقي بائد
لم تعد تقوى كما السابقعلى تمزيق الوقت المسكوبمن قدح العبارة
واستبدال أنين المعنى الآتي من أمس جريحبآخر شقي
فتي
يقظمحمول على أكتاف لحيظات مسروقةبأنين آخررشيقكقوام أغنية قصيرةتبتلعها حنجرتي الضيقة حين يعز الرد على سؤال الحياةرشيقكيومي الخفيفحين أدس رأسي في جماجم الكتبأحرك رأسي على إيقاع
“تماوايت”
تفيض بداخلي رعشات حلوق الأطلس
فيعز الموت في أحداق الحبرشيق
حين أغلق باب الغرفة وأمارس حقي في عبث مشروع
كعبثي حين
أقبل علبة “الباراسيتامول”
التي تبيح لي حركة ما
في قارة العظام المتاهلكة
كعبثي حين ألعن بصوت عال عصابة الطب
التي تمارس استبداد النصح
ورقابة الماكرينرشيقكابتسامة جارنا النحيفحين يقضي يومهفي إصلاح المقعرات الهوائية الصدئةيعود بدراهم زهيدة تكفيه لاقتناء أكياس “ماء الحياة”تكفيه ليرى قنوات عالمهتعلووتعلولتُقَبل عين الوهمويجف بؤبؤ الحلممن يوقف ضجر وسادتي؟؟
أيها المساءيدي التي ضاعت في ضجة التلويحاتهي الآن التي تمسك بتفاهة الحدودوترمي بها بعيدا في قعر العدمليبقى الوجدانساحة انتمائيوتبقى عزلتيابنة شقية من بنات كياني..