فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

الباحث فراس أحمد علي: قصور كبير في أداء وفاعلية تدريس “النص الأدبي” في اليمن

كتب- صدام الزيدي،،

شددت دراسة علمية، أنجزها الباحث اليمني فراس أحمد علي محمد، على “إنشاء مراكز جودة في الإدارات التعليمية المختلفة، ومنها كليات الجامعات، ورفدها بالمتخصصين وذوي الكفاءات”.

كما أوصت ب “إنشاء هيئة تعنى بالتقويم والاعتماد الأكاديمي للمعلم؛ لتحقيق فاعلية الأداء للعملية التعليمية في جامعة صنعاء وفي كل مؤسسات التعليم (في اليمن) وعقد دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية أثناء الخدمة بهدف مواكبة التطوير في الأداء والتعرف على معايير الجودة لمراعاتها عند تدريسهم النصوص الأدبية”.

وينوه الباحث إلى أهمية “استفادة مخططي ومعدي ومنفذي برامج إعداد المعلمين للغة العربية من قائمة معايير الجودة المعتمدة في بناء البرامج التدريبية للمعلمين أثناء الخدمة، وإفادة مؤلفي الكتب الدراسية للغة العربية بهذه المعايير (معايير للجودة- بطاقة ملاحظة تم التوصل إليها في البحث) للاستفادة منها في تقويم المعلمين في أثناء الخدمة.

مؤكداً على ان “تدريس النصوص الأدبية كما غيرها من فنون اللغة العربية تحتاج إلى معلم كفء أكاديمياً وتربويًا، فعن طريقه تتحقق الأهداف المرجوة من تدريس النصوص الأدبية؛ وهذا يؤدي بدوره إلى تحقيق جودة التعليم”.

وتذهب الدراسة الموسومة ب: “برنامج مقترح قائم على معايير الجودة لتنمية الأداء التدريسي للنصوص الأدبية لدى الطلاب المعلمين في كلية التربية جامعة صنعاء/ بحث مقدم لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في التربية، تخصص: مناهج وطرائق تدريس اللغة العربية” التي أعدها الباحث فراس أحمد علي محمد، المدرس المساعد بقسم مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها، كلية التربية- جامعة صنعاء، إلى تأكيد ان: “قضية جودة التعليم، أصبحت موضوع اهتمام المعنيين بالتعليم على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والسبيل لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، ويتمثل ذلك في رفع جودة التعليم ونوعيته وتحسين مخرجاته، والارتقاء بمستوى أدائه نحو الأفضل”.

وبحسب الدراسة التي نال الباحث، عنها، دكتوراه الفلسفة في التربية من جامعة المنصورة المصرية، قسم المناهج وطرق التدريس، كلية التربية، (بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة وتداولها بين الجامعات) في 28 نيسان/ أبريل 2018، والتي أشرف عليها الأستاذ الدكتور/ إبراهيم محمد علي، أستاذ المناهج وطرق التدريس المشارك بكلية التربية جامعة المنصورة، والدكتور صفاء عبد الله أبو زيد، مدرس المناهج وطرق التدريس المتفرغ بكلية التربية جامعة المنصورة، فإن: “الطريق الأسلم للوصول إلى المعلم الكفء (لتدريس النصوص الأدبية)، يتمثل في إعداده إعدادًا تربويًا وأكاديميًا في كليات التربية والمؤسسات المعنية، وفقًا للمعايير التي تحقق جودة أدائهم”.

وأستُهِلّت الدراسة (التي تكونت لجنة المناقشة والحكم لها من كل من الأستاذ الدكتور/ حسن سيد شحاتة، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، كلية التربية جامعة عين شمس، الاستاذ الدكتور/ إبراهيم محمد أحمد علي، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد، كلية التربية جامعة المنصورة، والأستاذ الدكتور/ محمد السيد متولي الزيني، أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد، كلية التربية جامعة المنصورة) بمقدمة، يشير فيها الباحث إلى ان “الأدب يُعدُّ فنًا من الفنونِ الجميلةِ والإنسانيةِ الرفيعةِ؛ حيثُ يضمُ إنتاجَ الأدباءِ من العصرِ الجاهليِ حتى العصرِ الحديثِ، وتعد النصوص الأدبية وعاء التراث الأدبي قديمه وحديثه، ومادته التي يمكن من خلالها تنمية مهارات الطلاب اللغوية، سواءً كانت مهارات فكرية، أو تعبيرية، أو تذوقية؛ وبذلك فإن للأدب أهمية بالغة في حياة الإنسان؛ لأنه يتيح له فهم الحياة والاستمتاع والمشاركة الوجدانية”. كما ان “جودة الأداء التدريسي تتمثل في اكتمال أركان العملية التدريسية في الموقف التعليمي، والتحسين المستمر في أساليب التدريس، والأنشطة التربوية، وإحداث تغيير فكري سلوكي لدى المتعلم”.

وفي الوقت الذي “تتفق نتائج عديد بحوث ودراسات سابقة، أجريت، في مجال تدريس النص الأدبي وتحليله، على ضعف الأداء التدريسي للطلاب المعلمين والمعلمين أثناء الخدمة؛ مما يصرف المعلم عنايته إلى حرفية المحتوى ونقله من خلال الشرح والتلقين”، فإن “الإحساس بمشكلة البحث” الذي وقف عليه الباحث فراس أحمد علي محمد، جاء ابتداءً من “الخبرة الذاتية للباحث، الذي عمل مشرفًا على برنامج التربية العملية في كلية التربية جامعة صنعاء قسم اللغة العربية، لفترة تسع سنوات”، كانت كافية لأن يلاحظ أن: “هناك قصورًا كبيرًا في الأداء التدريسي للطلاب المعلمين عمومًا، وبالذات في تدريس النصوص الأدبية، مما عمَّق لديه الشعور بالمشكلة، وبضرورة الاهتمام بالأداء التدريسي للطلبة المعلمين، وتحسينه بما يتواكب مع تطورات العصر في ضوء معايير الجودة؛ لأنها مدخلٌ جديدٌ تفتقر إليه المؤسسات التعليمية والتربوية في الجمهورية اليمنية”، عموماً.

يقول الباحث ان: “مشكلة البحث، تحددت في وجود قصور في مستوى الطلاب المعلمين في مهارات الأداء التدريسي للنصوص الأدبية، وأمكن تحديد هذه المشكلة في السؤال الرئيس الآتي: كيف يمكن تنمية الأداء التدريسي لدى الطلاب المعلمين في تدريس النصوص الأدبية في قسم اللغة العربية في كلية التربية- جامعة صنعاء في ضوء معايير الجودة؟ وتفرع عن السؤالِ الرئيس أسئلة فرعية: ما معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية اللازمة للطلاب المعلمين في كلية التربية- جامعة صنعاء؟.
ما البرنامجُ المقترحُ القائمُ على معايير الجودة لتنمية الأداء التدريسي للطلاب المعلمين في تدريس النصوص الأدبية؟. ثم: ما فاعلية البرنامج المقترح في تنمية مهارات الأداء التدريسي للطلاب المعلمين في تدريس النصوص الأدبية؟”.

وللإجابة عن السؤال الأول الذي نصه: ما معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية لدى الطلاب المعلمين في كلية التربية- جامعة صنعاء؟ قام الباحث ب (الإجراءات الآتية): تحديد معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية بكلية التربية-جامعة صنعاء. إعداد قائمة بمعايير جودة الأداء التدريسي للطلاب المعلمين في كلية التربية- جامعة صنعاء من الإطار النظري والدراسات السابقة وآراء المتخصصين. عرض قائمة معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية للطلاب المعلمين (في الكلية ذاتها) على المحكمين للتأكد من صلاحيتها. تعديل الصورة الأولية لقائمة معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية للطلاب المعلمين في ضوء آراء المحكمين. وبالتالي “إعداد الصورة النهائية لقائمة المعايير والتأكد من ثباتها”.

على انه: “وللإجابة عن السؤال الثاني، الذي نصهُ: ما البرنامج المقترح القائم على معايير الجودة لتنمية الأداء التدريسي للطلاب المعلمين في تدريس النصوص الأدبية؟”، فقد قام الباحث ب (إتباع الإجراءات الآتية): تحديدِ أسس وفلسفة البرنامج لتنمية الأداء التدريسي لدى الطلاب المعلمين في شعبة اللغة العربية من خلال مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة. تحديد أهداف البرنامج. تحديد محتوى البرنامج واختياره. اختيار الأساليب التدريبية لتحسين أداء الطلاب المعلمين واقتراح الأنشطة المناسبة. وصولاً إلى “عرضه على المحكمين للتأكد من صلاحيته، وفي ضوء ملاحظاتهم أصبح في صورته النهائية”.

وللإجابة عن السؤال الثالث الذي نصه: “ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على معايير الجودة لتنمية الأداء التدريسي للطلاب المعلمين في تدريس النصوص الأدبية؟”، قام الباحث ب (اتباع الإجراءات الآتية): اختيارِ عينة من الطلاب المعلمين المستوى الرابع شعبة اللغة العربية. تطبيق بطاقة الملاحظة على الطلاب المعلمين -عينة البحث- قبليًا. القيام بالنشاطات التدريبية. تطبيق بطاقة الملاحظة بعديًا.
قياس مدى تحسن أداء طلاب المستوى الرابع شعبة اللغة العربية في ضوء قائمة معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية، من خلال تطبيق بطاقة الملاحظة بعديًا. تحليل النتائج، ومقارنة نتائج تطبيق الاختبار قبليًا وبعديًا. تفسير النتائج ومناقشتها. وبالتالي: الخروج بتوصيات البحث ومقترحاته.

ويخلص الباحث إلى جملة نتائج: “عدم وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات مجموعة البحث في التطبيق القبلي لبطاقة ملاحظة معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية لدي عينة البحث.
وجود أثر ذي دلالة إحصائية بين متوسط درجات التطبيق القبلي ومتوسط درجات التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة معايير جودة الأداء التدريسي للنصوص الأدبية لدى الطلبة المعلمين في مجموعة البحث. فاعلية البرنامج القائم على معايير الجودة للتنمية الأداء التدريسي للطلبة المعلمين في تدريس النصوص الأدبية؛ إذ ثبت زيادة متوسط درجات العينة في مجموعة البحث زيادة دالة بعد تطبيق البرنامج القائم على معايير الجودة للتنمية الأداء التدريسي عن نظيره قبل تطبيق البرنامج.
تفوق مجموعة البحث في التطبيق البعدي وفقا للمجالات التدريسية محل الدراسة؛ إذ ثبت وجود فرق دال بين متوسط درجات أفراد العينة في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة قائمة الأداء التدريسي عن نظيره بالعينة في التطبيق البعدي.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *