فراشة

ماهر نصر

 

أمي لم تكن إلا فراشة.
تحت إبْطِها،
حملتْ كل أسماء إخوتي،
وبهدوءٍ
تنتفُ إسمي كشعرةٍ في جناحها،
وبكفّها الذي غزلتْ به قماشَ جثتي
تغلفُ إسمي بوشاحٍ أنيق.
ربما حفظتْه في صندوقِ حزنها،
أو بين أوراق عشبةٍ بريةٍ،
نبتتْ من عظامِ أبي
أمي تضحكُ كزهرةِ الصباح،
كلما مرّ موتٌ بجوارها
مشغولةٌ كانت
بميراثنا من لوحاتِ أجنحتها.
أمي لم تكن فراشة
لكن
كل الفراشات إختفت حول جثّتها
واحترقت القصائد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تلك الحياة

غسان زقطان ذاهبٌ كي أَرى كيفَ ماتُوا ذاهبٌ نحوَ ذاكَ الخرابِ ذاهِبٌ ...