للآن لا أعلمُ شَيئاً

أحمد أبو ماجن

 

للآن لا أعلمُ شَيئاً

لا أعلمُ كيفَ تَكسَّرَ الدَّمُ الزُّجَاجي 

في شَرايينَكِ اللَّطيفة

وَمازالتْ المَلائكةُ تُسبِّحُ بِالغَثَيان!

 

لا أعلمُ كيفَ كانَ الكونُ هَادئاً

وَأنتِ تُزاحمينَ الجَاذبيةِ بِأوجاعِكِ!

 

لا أعلمُ 

كيفَ تَطاولَ فَمُ المَوتِ

بِنفخةِ سُوءٍ 

على شَمعتِكِ اليَانعة!

 

حُزني عَليكِ 

يَجعلُني أشتمُ العَالمَ

تِسعةَ قُرونٍ غَادية

وَتِسعةَ قُرونٍ آتية

رَغمَ أنكِ كنتِ بَاسمةَ الثَّغر

كأيةِ حَبةِ قَمحٍ تُنازعُ المُحال

وَهي رَاكدةٌ في فَمِ الرَّحى..

 

_______________

*وداعاً فاطمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى