أحمد جمعة
أرغب في كتابة الشعر
الذي يأتي عفويًا ك الصبح
لكن شمس المجازِ
لم تُشعِل فتيل عقلي بعد.
حين تنزلق أقلامُ الندى
على أسطر الحدائق
يرفرف العطرُ بمحاذاةِ الفَراشِ
كلاهما مخضّبٌ برائحة الوطن
الممزّق فوق الخريطة.
بيوت كثيرةٌ في القصيدة
تصلح لإقامةِ وطنٍ
للمهاجرين.
تقف الوردات على أطرافِ جذورها
تمد تويجاتها
من فوق سورِ الحرب
تشاهد الحب لآخر مرةٍ
بينما يهيل عليه الناسُ البارود.
تلوّح صورتكِ من بعيدٍ
ك راية
تحفّز أعضائي لقتال المسافةِ
دونك.
لا وقت للقُبلةِ
حين تفتح شفتيها بندقيةٌ
وتتفل الرصاص،
لا رصاص يُجدي
حين تتعانق الألسنة
تحت مظلّة الدم.
أي آلة موسيقية تخبئينها
في جوفكِ؟!
أعود خلقًا آخر كلّما ناديتِ: أحمد.
فبآى آلاء صوتكِ
و ويلٌ يومئذٍ للموت.