أمل

أمجد نجم الزيدي

كان وجهه غائما، عندما تحرك من مكانه موزعا نظراته في ارجاء المكان، تمطى طاردا النعاس الذي خيم على اجفانه، ثم استغرق في تفكير عميق، راسما خطوطا مموهة لماضي بدى قديما جدا، حتى انه لم يستطع تذكره بصورته التي الفها من قبل، ولكنه كما هي عادته، تمسك بتلك الخطوط التي تتكور مرة او تنحي في الاخرى، لتصبح وجوها ساهمة وعيون واجمة، بيد انها مرتبطة به ارتباطا قويا، حيث بدأ قلبه ينبض بقوة وقدماه الواهنتان لم تستطيعا حمله، لذلك ارتمى في مكانه مطرقا.

ايقظته يد رقيقة واصابع نفذت بين شعره، احس برعشة هزت كيانه من الداخل ورقص لها قلبه بوجيب متكرر، رفع عينيه لتغرقان ببحر مترامي الاطراف لا تبان فيه اي بقعة ممكن ان تنتشله فهام في هذا السكون الشفيف، وتلقى تلك الابتسامة المشرقة التي زرعت في قلبه املا قد قضى نحبه منذ زمن بعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى