فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

رُبَّمَا أُرَاقِصُكِ

فهمي الصالح

رُبَّمَا أُراقِصُكِ
عَلَىَ خَيَالِ غَيْمٍ أَو
عَلَىَ نَبْعِ حَيَاةٍ
لأَكْتَشِفَ بِأَنَّكِ فِي كُؤْوْسِ الْمَاءِ
أَبْلَغُ مِنْ غَرَقٍ.!
رُبَّمَا سَتَرْمُقِيِنَ قَلبِيَ دُوْنَ رَفَّةِ عَيْنٍ
مِنْ مَرَايَاكِ الذَّهَبِ
لِأَسْتَرِدَّ مَا تَبَدَّدَ مِنْ دَمِي
وَأَنَا أَتَقَاتَلُ مِنْ أَجْلِكِ
عند اِشْتِجَارِ الْمَعْنَىَ
مَعَ الْوَهْمِ فِي الْقَصِيْدَةِ .!
رُبَّمَا أَمُدُّ لَكِ إِصْبَعِي لِيَجُوُسَ قَلْبَكِ
مِنْ وَرَاءِ غَيْمَةٍ
لَعَلِّيَ أَغْتَنِي بِمَا يَتَهَافَتُ
مِنْ شَعْرِكِ مَطَرَاً وَحَرِيِرَا.!
رُبَّمَا آخِذُكِ إِلى غَرَقِي
بِأَنْفَاسٍ مُشِعَّةٍ بِالْاِنْدِهَاشِ
ليَمْنَحَنِي حَارِسُكِ الْمَلاَكُ
مَفَاتِيْحَ حَيَاةٍ دُوْنَ اِرْتِيَابٍ.!
رُبَّمَا سَتَحْلُمِيْنَ عِنْدَ رَاحَتِي
بِهُدُوْءٍ نَادِرٍ لاَ يُضَاهَىَ
كَضَرِيِحٍ أَنَارَ بِقُبَّتِهِ أَسْرَارَاً غِيْرَ مُدَوَّنَةِ
فِي رُقُمِ الْمَاءِ.!
رُبَّمَا نَتْلاَشَى كِلاَنَا
فِي نُتُوْءِ غَرَامٍ يَتَخَنْدَقُ بِالنُّجُوْمِ
لِكَي نَتَوَضَّأ بِذَلِكَ الْاِرِتِبَاكِ الصَّلْدِ
دُوْنَ اِنْهِيَارَاتٍ.!
رُبَّما سَيَبْقَىَ هُدُؤُكِ الَّلَزِجُ
أَقرَبَ إِلى أَيِّ ثَوْرَةٍ مُرْتَقَبَةٍ
سَتَعْصِفُ بِالْجَمِيِعِ
كَقَصِيْدَةٍ مَاتَ قَائِلُهَا عِنْدَ الُّلُزُوْمْ.!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *