فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

يكفيك وهمًا!

زينب عبد الله/ اليمن

 

كان الحب في صحة جيدة
فما الذي أصابه بكل هذه الأمراض المستعصية فجأة؟!
كانت الدماء تنساب في جسده
هادئة ناعمة
و يداه تتحركان بلهو
تعبثان بشغف
و لم يبد يوماً كسيحاً
هكذا
كنت أحرص على تعريضه للشمس
و قياس حرارته
كل ليلة غياب!
أؤكد لكم
أنه لم يصب قط بهجر
و لا قسوة
مهما كانت المسافات الطويلة
تزداد امتداداً
و الأحلام الصغيرة تتهاوى
تحت صفعات القدر
كان جيداً للغاية
و لا أدري
كيف سقط ينازع
لحظة ضعف!
رغم أني كثيراً ما أتجاهله ذلك الصوت
الذي يأتيني مبحوحاً
من جب الغيب:
يكفيك وهماً- أيتها الحمقاء الصغيرة!!

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *