أميرة زيدان
عندما تصاب بالحمى
لا تصدق الماء حين يغمسك فيه
دعها تفرك كل مفصل فيك
تغادر بك إلى سبع سماوات.. وسبع سنين.. وسبع محميات
في أرضٍ خرفة..
حدّث نفسك بما شئت،
داعب خصالات الأفكار المموهة بشمعدان أبيض
ستطرق عليك وخزات تقطع خلوتك بالحمى
من حبوب بيضاء تحاول أن تهدئ من لوعة الرياح السبتمبرية!.
لا تدري أي الضربات التي تستقبلها تلك الرياح السبتمبرية
المخلوطة بهذيان ترابي
أم جنونيات عصماء تخترق مفاصل الروح
تسقطك سبع أراضين؟
هسيس الشمس تقيظ ما بداخلك ظهراً
وتدافع الكلمات في هدأة الليل
ترشك بفراشات ضوئية تلمع في عتمة الروح..
تصبح كحقيبة محمومة تهذي في إحدى زوايا الجدار..
تدلف خلسة من نوبة صمت موجع
بعد أن تكوّرت تلك الدموع كحبة بيضاء في ساق الانتظار، واللاانتظار في المدى الشاسع من أفق الأمل..
حينها تتسلق خيطا..
أراني معك.. أتلاشى رويدا رويدا نحو السماء، كمنجة تهذي لروح البقاء.