نور طلال نصرة ـ سوريا
خريفٌ يفتحُ فمهُ
أركضُ في المسافات المفتوحة
لا أخشى الريح
خريفٌ يفتحُ فمهُ لأبكي
يهزني لتسقط أوراق العام الماضي.
أرفعك إلى أعالي الغيم
لأكسب قوتي منك
لتدلف من شقوق جسدك
جميع النوتات التي تحتاجها المرأة
لتبكي مرتين مع رجل واحد.
أنا المرأة البكّاءة
أغرز الأحزان في صدري
بدبوس صدئ
وأنفخ عليها لتبرد أصابعك
أعضّ على شفتي لأؤلمك
أكوّم نفسي على قلوب
لم أجِد الصفح عنها.
تعبرني تلك المسافات ولا أنتهي
لا تنتهي في داخلي كل الوداعات.