وديع أزمانو
القمرُ من هلالٍ
يُمسكُ يدي
ويهشُّ بها؛ منجلا
في سطوةِ الموج
القمرُ من هلالٍ
استوى؛ سريرا
فوق الماء
والأمواجُ أحلامٌ
تُهدهدُ نُعاس الطُفولة
/
مما لا شكَّ فيهِ
أنَّ المدينة، خلفي
بأضوائها
والصخرةُ أمامي،
نقشُ عصورٍ تلهثُ
/
على هذه الأرضِ ؛ أطلسيٌّ
أقضي فيه ساعاتٍ
ويكلِّمني،
بلسانٍ طويل
/
المحيطُ من خيالٍ
لا يراهُ؛ غيرُ مسكونٍ
/
خلالَ أعوامِ
حلمتُ بجُزرٍ
ببلادٍ أخرى، خلفَ الموجِ
وها هو الموجُ يسحبني
حيثُ ، أنا
/
المحيطُ غابةٌ
البقاءٌ فيهِ
للموجةِ الأعلى
/
خليطٌ مغشوشٌ هذه المياهُ ؛ تلتمعُ في طقسِ الموجِ، و لا تُقبلُ في طوفانٍ
والمجدافُ مذ كان مجدافا،
لا يُحرِّكُ العاصفة
فهل لي ؛ أسخرُ من المراكبِ،
تجرُّ أنفاسي ، حيثُ أنفي
هل لي؛ أجرُّ يدي المُعتلَّةً، تشنجَّتْ
في مطاردةِ ريحٍ
لو كنتُ صبيّا بذراعين مفتولتين ، لفتلتُ المحيط
لو كنتُ طائرا بجناحينِ عظيمين مثلَ ملائكةٍ
لحملتهُ إلى شُرفةِ بيتي الصغيرة
وجلستُ؛
أنظرُ إلى العالمِ
من خلفِ سيجارتي!