فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

كما لو تَفرك ليمونة خضراء

دلشان أنقلي

 

ليس لكَ سوى هذا العالم الأكبر الذي انطوى فيك وطوى معك سهرته الأبدية تمهيداً لموسيقى تلك السهرة الفاتنة  طويتُ نفسي كصحيفةٍ في ملجأ آمن  في تنافٍ تامٍ مع ترابٍ مشبع بالدم  ولا سبيل للتفاهم  مع برغشٍ يفتقد بشرةَ زهرة  البرغش في دمنا في دموعنا
في نية البقاء.
أنطلقُ بِرحلةٍ يومية كجائعٍ  إلى ثمراتٍ تنمو كلّ يومٍ بأشكالٍ جديدة في بهجةٍ خافتة بالكادٍ ألمحَها  تَحْتّكُ بِهالةٍ
ذاقتْ طعم العزلة الأقرب إلى منفى
أقطفها لِأَشُم عطراً لا ماض له
كما لو تَفرك ليمونة خضراء
فتفرز رذاذاً في الهواء الطلق
تمتلك الأكوان   يحلّق بك جناح نورسٍ
على متن أعمق السفن
بل أنا السفينة بذاتها
  أتعرّفُ على أسماك زينة مفيدة لِبشرتي  أجني أعشاب الكومبو المنقوعة بملح البحر
أُجَفّفها لأطفالٍ يعانون سوء تغذية  وسوء فطرةٍ  في جرْم مصابٍ بكساح الفكر
أعود من المحيط الصامت بحصانةِ حرةٍ لبحيرةٍ تتبع المحيطات وأورورا  لا تلكؤ في الهواء
 أسعى إلى التنفيس عن ورم الرغبات عبر رئةٍ لا أعرف وسع مداها؟
هواءٌ ضئيلٌ يدخل مُسيّراً إلى مهبط الفناء ترفع سبابة العبور إلى ثنيات الحياة كشفرة  هناك  لا ليلَ  لا نهار  هواء ضئيل فقط، يلعب يبكي..
ينفجر..
يحترق..
ينزف في انتظار التفسير الكبير لِسيرة الطفل الذي لا يكبر  منطوياً كمجرة كبرى
متساوياً في فتاوى اللعب مع ظلمة كبيرة  لهذا العالم المغفّل

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *