يلتهمون يدك!

صدام الزيدي

 

تمد إليهم يدك،
يلتهمونها،
ثم تستيقظ على طعنات
تحفر في قلبك.
كلما اقتربت منهم،
ابتسموا لك
وأرسلوا على أجنحة خفافيش مطاطية
ألف نصلٍ لتمزيقك
وبعد ظهيرة اليوم التالي
يهاتفونك
لا ليكون النهار رائعًا
انما ليتأكدوا هل مت فعلاً!.
لم تعد لك يدًا صالحة للحياة وللكتابة
لقد أنهكوها بضحكاتهم السوداء وبأسنانهم الطيبة.
آثار عضّاتهم تكسر يدك
وكل مرةٍ تستبدلها بيدٍ جديدة
تأتي بها من طقوس أجدادك الذين حفروا
مجرةً تفضي إلى مرقد آدم الغريب
وناموا بعدها بسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى