عواد ناصر

إليها طبعاً

خوخة منقوعة بالنبيذ
والخبز احترق في التنور
بسبب قبلتنا المجنونة.
ما زلتِ تروين نكاتي لأصدقائنا المشتركين
شكراً لأنك تذكرين المصدر دائماً.
نقلوا لي عنكِ أنك ما زلت تحتفظين بتلك المناديل الورقية
التي كنت أكتب عليها غزلي بك
في مطاعم دمشق.
شكراً ثانيةً.
الحب يتخلّد،
نعم.
لكن ليس كأرشيف
بل ذاكرة نشيطة تغذيها حماقات شاعر.
كنت في زيّكِ الأزرقِ عند موعدنا الأول
همستُ في أذنك اليسرى:
يا حمامتي التي ترتدي السماء.
لفرط حبي لك هجرتني
وأحببتِ ذلك الرجل.
ومع هذا ما زلت أحبك
لأنك خوخة منقوعة بالنبيذ.
___________
لندن-14تموز (يوليو) 2018
(*) من مخطوطة لم تنشر بعنوان “ديوان الرسائل”.