شجرة الصفصاف

محمد العرجوني

 

لا أعتذر
لشجرة الصفصاف…
كنت كلما مررت بقربها
ألقيت التحية على
كل فروعها
وأتجنب ذكر الفأس…
كنت أصافح كل وريقاتها
واحدة واحدة…
من أحلامي المرتبة
في قعر فوضاي
كنت أطعم كل طيورها….
أخذت من الزمان
عنوة بكل دهاء
ما تبقى من العمر
وقطرته تقطيرا
لأسقي حروفا
كنت زرعتها حولها
تطعم أنداء أعشابها…
أين حروفي يا صفصافة
تاهت في عليائها؟؟؟
أين ظلي الذي
ذاب في ظلها؟؟
أين سمعي
الذي سرى
بحفيف أوراقها
حينما النسيم
يزف لها عذب الأنفاس
أين نظراتي التي
أزهرت بيخضور بريقها
أين شمي الذي
اعتنق دين عبقها…
…………………
…………………
…………………
لك الريح
والرعد
وتجاعيد المديح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى