فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

عزلة

عبد الله عبيد

 

برغبة أن أسكت هذا العالم
أو بلا رغبة.. فلا فرق
أمضي هذه العزلة الناقصة
وأكتشف الحياد الغريب للماء
أحاول أن أجرّح الذاكرة بموس الحلاقة
أو أمزقها لتصبح جزرًا طافية
بلا هدف أو هوية
برغبةٍ أو بلا رغبة انتهى بي الأمر
لأن أجلس في غرفتي كعائد من الحرب
لو كنت قنبلة لن أنفجر
لو كنت رصاصة لن أصيب الهدف !!
كجندي جبان وخائف ألوذ بهذه الجدران الأربعة
ولا أبالي بالخناجر التي انغرستْ
في أضلاع الجميع
فعندما كانوا يتساقطون كأوراق العمر البالية
ظل الآخرون يحتفلون بمواسم الصخب والفكاهة الباردة
وحدي من ظل وآخرون لا أعرفهم جيدًا
نجرب حياد الماء
كما يجرب المراهقون ذكورتهم
فلا فرق!!
البداية دائما تظل هي ذات البداية
وعندما ينتهي بك المطاف فلن يعني
ذلك أي شيء

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *