أميرة هشاش ـ باريس
**
سنوات من الغربة
ليست كافية أن تمحو وجه الشجرة المخضرة
المغروسة منذ قرون هناك
تتكاثر الأرصفة حولها
ورائحة الإسفلت.
أشتاق إليك أيها البحر
أحن إلى ضجيج موجك
وهو يركض
يصطدم بالفراغ.
أنا هنا على ناصية شارع بارد
لا أحد يسمع عويل الأرض
تعجبهم الألوان الزائفة
يؤجرون رسامين
فتحنطّ ٱلامكِ يا سيدتي الأرض
وأنت وحدك كما أنت لستِ خائفة
تهاجر الأغاني والعصافر
لا بوصلة لها
لا رائحة للحب
الوردة في قافلة الشوك
لا تقوى على العاصفة
نست حتى أحلامها.
أجري وأنا أتأبط حرية
صرحاً ممردا
كما لو أن سرابا يطمس الخضرة
أيتها الوردة
أطلقي شعركِ للريح
ها انا ذا يشعلني الحنين إليكَ
أيها الوطن الوردة.