فضاءات الدهشة- باريس- أميرة هشاش،،
د. جان لامبيرت: إستجبت وشجعت عقبي لتأسيس هذا المنتدى لقناعتي بتقديم تقارب فني عربي أوروبي
حميد عقبي: المنتدى حركة ومؤسسة فنية سينمائية مسرحية لخدمة الشباب العربي والأوروبي
د. جواد بشارة: النشاطات السينمائية في عالمنا العربي تحتاج إلى ذوي خبرة من العالم الأوروبي
د. حميد شاكر: من الضروري التعريف بالتجربة السينمائية العربية في فرنسا والعالم الأوروبي
جان بيير ديبوي: المسرح والفن الحقيقي الذي يكون متاحا للجميع
نوال عبد العزيز: نحن نركز على فعاليات ذات جودة رغم أن ميزايتنا صفر والفن في خدمة المجتمع
عقد صالون المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بباريس حلقته الأولى يوم الأربعاء الجاري في مقهى جراند كافيه بباريس بمنطقة الأوبرا، وهي المقهى التي عرض فيها أول فيلم سينمائي في العالم للأخوين لومير.
واستضاف الصالون عدد من كبار الشخصيات الفنية (جان بيير ديبويـ مخرج مسرحي وممثل فرنسي، جان لامبيرتـ فنان موسيقي وباحث في التراث الشرقي، آن روجوردـ باحثة في التراث والمخطوطات، د. جواد بشارةـ ناقد سينمائي ود. حميد شاكرـ أكاديمي عراقي)، كما حضر عدد من الشباب والمهتمين وتم بث ساعة كاملة لفعاليات الصالون عبر صفحة فايسبوك الخاصة بالمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، تابع النقاشات وتفاعل معها ما يقرب 500 شخص حول العالم.
في بداية الفعالية تم التعارف بين الحاضرين والضيوف ثم قدمت “نوال عبدالعزيز” مدير المنتدى نبذة مختصرة عن فكرة الصالون وأهميته في هذا المكان الشهير بباريس والعالم حيث ولدت هنا السينما وتم اختيار المكان بمقترح قدمه المخرج القطري مهدي علي علي ـ عضو لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالمنتدى، كما قدمت فكرة مختصرة عن المنتدى.
من ناحيته، استعرض “حميد عقبي” مؤسس ورئيس المنتدى -بشكل موجز- أهمية وأهداف المنتدى في تنشيط التبادل الفني بين الشباب العربي والأوروبي وتنمية وتطوير هذا التقارب عبر ملتقيات وصالونات وورش عمل في المرحلة الأولى كون المنتدى مؤسسة ناشئة ويحتاج إلى جهد في البناء وأن هذا الصالون يأتي كنموذج عملي حي وأن المنتدى ليس مجموعة فايسبوكية تحلم وتغرد في الفضاء الإفتراضي، المنتدى حركة ومؤسسة فنية سينمائية مسرحية تريد أن تكون أفعال وأحداث وفعاليات وملتقيات تقدم أشياء جديدة لخدمة الإبداع وتقرب المسافات وهذا الصالون وصالونات وملتقيات يتم العمل فيها رغم أن الميزانية صفر وهي تأتي قبل حفل الإشهار الرسمي الذي سيكون نهاية فبراير أو بداية مارس لنثبت أننا نستطيع فعل أشياء ولم نقدم طلب للحصول على أي دعم كون هناك مؤسسات وهيئات وهمية تعلن عن نفسها وتضخم اسمها وهي لا تعمل.
مشيرًا إلى أن المنتدى يسعي لتنمية وتطوير الفهم والثقة والمعرفة الفنية بين الشباب العربي والأوروبي ثم تطويرها إلى شراكات عملية ومشاريع.
أما جان لامبيرت (وهو باحث وفنان موسيقي ويعشق التراث والفنون العربية وخاصة اليمن) فقد قال: “رحبت بفكرة حميد عقبي لتأسيس هذا المنتدى لأن هناك أشياء كثيرة يمكن فعلها لتقريب وجهات النظر ثم الإشتغال بمشاريع مشتركة مثل ارسال مدربين من هنا إلى بلدان عربية وعبر ملتقيات هناك وهنا”. بينما علق د. جواد بشارة مؤكدًا أن النشاطات السينمائية في عالمنا العربي تحتاج إلى ذوي خبرة من هنا أي فرنسا والعالم الأوروبي وخاصة في الجوانب التقنية وأن علينا كعرب أن نعترف بضعفنا في الجانب التقني وهناك أفلام تخسر بسبب ضعف هذا الجانب، علينا أن نستفيد من التجارب الأوروبية وننقل بعضها. وتم مناقشة هذه النقطة بعدة تداخلات، حيث تحدث د. حميد شاكر وطرح بضرورة التعريف أيضا بتجارب الشباب العربي السينمائية هنا في فرنسا والغرب واقترح أن يقوم المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بهذه المهمة مبديا إستعداده في جمع أفلام عراقية جيدة ومترجمة، ووجد هذا المقترح ترحيبا من رئيس المنتدى وعلق جان بيير ديبوي نائب رئيس المنتدى عن دعمه لهذا المقترح حيث لديه علاقات كثيرة لتسهيل مثل هذه الفعاليات بتخصيص عروض أو مهرجانات صغيرة للأفلام العربية، كما أيدت نوال عبدالعزيز مديرة المنتدى وأضافت أنه: “يمكننا تحقيق أيام سينمائية أو عروض للأفلام ولكن سيصعب علينا دعوة المخرجين لضعف الامكانيات المادية”.
ثم تم قراءة بعض متابعي الصالون من العراق وفلسطين واليمن ومصر والسعودية وهناك من شارك بالبث المباشر وكانت بعض الملاحظات تشير إلى ضرورة الترجمة للعربية ولتسهيل التلقي تم عرض ملخص بالعربية لما سبق وتم الحرص على ترجمة ملخص بعد نقاش كل نقطة.
كما تحدثت فاني (وهي ممثلة شابة فرنسية) عبرت عن فرحتها بهذا الحضور ورغبتها أن تجد دعم المنتدى لسيناريو تعمل على كتابته يتطرق لقصة حقيقية عاشتها اختها ويحوم موضوعها حول علاقة إنسانية أوروبية عربية ووجدت ترحيب من إدارة المنتدى حيث سيهتم المنتدى بتشجيع الشباب الأوروبي الذين لديهم أفكار لتطويرها والإستشارات الفنية.
وتطرقت آن روجورد (باحثة في التراث والمخطوطات) إلى أهمية المخطوط وضعف تناوله سينمائيا مبدية إستعدادها للتعاون والبحث عن دعم لمشروع سينمائي يخوض في هذه القضية معتبرة أن المخطوطة كائن له قداسة وقصة ولماذا لا تكون أحداث تمزج بين الماضي والحاضر أو تنتقل من الشرق إلى الغرب.
وفي مداخلة لـ”رامي عربيه” (وهو مخرج سينمائي لبناني)؛ فإنه يرى أن السينما اللبنانية ولدت بفضل التعاون اللبناني الفرنسي وأن كبار المخرجين في لبنان يحتاجون ويعملون إنتاج مشترك وأن هذا المنتدى يمكنه أن يوفر لشاب مثله نوع من الفضاء ليناقش أفكاره مع نقاد وذوي خبره، وهنا علق د.بشاره بضرورة أن يتحمل المنتدى بناء جسور التعاون العربي الأوروبي مع الإهتمام بالتجارب الجديدة والمختلفة، دار هنا نقاش حول ضرورة التفكير بورش تكوينية صغيرة في فرنسا والعالم العربي.
وختم الصالون جلسته ليؤكد على أهمية استمرار حلقات المنتدى وأن يركز على هذا الاسلوب السلس والنقاشات والبحث عن شراكات مثل معهد العالم العربي بباريس.