حسن حصاري/ المغرب
النهرُ النائمُ
النائم،
في عَسلِ اليقظةِ
يغتسلُ منْ جَنابتِه.
لا ماءَ..
سِوى عَرقِ صَيادينَ
شاختْ أوداجُهمْ
عندَ بابِ الصَّخرِ المُوصَدِ
على فَمِ الرِّيح.
ومركبٍ يَدنو منَ القاعِ
كلما عاكسَ تياراتِ النزوةِ.
لامَاءَ..
لا ماء..
سِوى ما انهمرتْ بِهِ،
غيْمةُ كل صَّباحِ
منْ دُموع تماسيحَ
تطفو عارِية
في مَراسِ الشَّهوةِ.
ورُبما أخطئُ كثيرا
في تقديرِ وجهِ صُورةٍ
تَمشي في الشوارعِ
بِلا مَساحيقَ،
لكنَّ الصورةَ
أسرع ركضا،
من نهرٍ نائمٍ
جديرٍ بمزيدٍ
من بُخارِ..