فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

حجلٌ آخر

لقمان محمود

 

مثل محراثٍ قديمٍ لفلاحٍ كرديّ
سوف نواصل الحياة بنفس الأمل
وفوق هذه الأرض
سوف نواصل الغناء إلى الأبد
وسوف نزرع القليل من الذكريات
والكثير من الأحلام
وسوف نبتكر للحرية إسماً آخر يليق بالدم.
الأرض دائماً تُصغي
وتترك للمطرِ حرية الولادة على التراب
إذن، ما الذي يجعل الدمَ الكردي جريحاً إلى هذا الحدّ؟!
أكلّما كبر الأمل يوماً
شبَّت حربٌ جديدة
ليستشهد في القلب حجلٌ آخر.
سألقي بيأسي إلى الشمال
لأردّد العزيمة في الأغنيات
هنا، أيضاً حربٌ
وليس من بوصلةٍ سوى إحداثيات الوطن.
سأذهبُ إلى مهاباد
إذ لا يرى الكرديُّ في الأفق غير قوس قزح.
هي كردستان، أتبعها من جرحٍ إلى جرح
وتتراءى لي كالسراب
فأحسب الماء دماً، وأنحدر إلى الجراح:
هنا، الرئيس قاضي محمد يختزل جمهورية مهاباد إلى جرح
ويختصر الجرحَ إلى آلام
ويختصر الآلام إلى إشارات
ويختصر الإشارات إلى النصر.
هنا، الرئيس قاضي محمد يكتب مهاباد حرفاً حرفاً،
كلمةً كلمة،
فصلاً فصلاً.
“لن يبقى الدم الكردي ضريراً”
قالها الجنرال ملا مصطفى البرزاني
وهو يربط كردستان إلى ظهره
ويحملها من بلدٍ إلى بلد
ومن عاصمةٍ لأخرى
وعلامات الدمع ترتسم على وجهه
كشرايين دجلة والفرات
بينما يُمسكُ بيديه شمس الكرد
التي تبحث عن كردستان.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *