فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

من دون عتبات

دورين نصر/ لبنان

 

لا تُذهلني ألوان قوس قزح،
ولا يُبهرني جمالها،
فأنا
أفضّل لونًا واحدًا أرتاح إليه
أثناء السّفر…

بيني وبين الغابات:
لغة عصيّة على الفهم،
لغة تقيم في الترحال،
حين ينبض الحبّ في عروق الشجر…

الحُمرة في الوردة
قد تكون ذاك الخفر،
هي دم روحها الخفيّة،
هي خمرة ناضجة،
وأحلام معتّقة
حين يقترب موعد الأفول،
وتتراخى كلّ السنوات،
لتسلتقي في غياهب الذات،
حيث لا حزن ولا وضجر…

كلّ القصائد التي كتبتها تلك المرأة
عن الرحيل:
لا تثير شفقتي،
ولا ابتسامتي،،
ولا عاطفتي،

فأنا لا أحبّ الدخول إلى القصيدة
من العتبات،
العشق يموت في لحظة حذر،
ويولد كلّما ضربت الأعاصير
سفوح السطور
وكسّرت المعاني
وأحدثت اهتزازات في الحروف
والعبارات والجمل…

وكلّما جفّ الشوق، يبس الحبر،
تحجّر ملح الكتابة،
وهربت الرغبة،
واختنقت كل الصور…

فأنا
أقيم طقوس الحب على طريقتي
بعد أن تفلت آخر غيمة من قبضة السماء،
وأرطّب حنجرتي بنقطة مطر…

 

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *