كم كنتَ تركضُ مُخْلِصاً

نورالدين بن بورحلة

هي الورودُ

إذا رَمتْكَ بِعِطرها زَمَناً

وَ كََفَّ الماءُ عنها

لا تُؤاخِذْها

كل احتراقٍ بالنهاية زائِلٌ

والنارُ تخْمـدُ بعد حينْ٠

هذا الذي

يأتي إليكَ تَأَخُراًّ

لا بد أنْ

تَصْلاهُ وحدكَ كالخلاصْ

هذا الذي يسعى إليكْ

كنتَ ارْتضَيْـتَهُ ضاحِكاً

أم كنتَ تنْسى ما اقْتَرفْـتَهُ بالْيَديْنْ

أنتَ الأخيرُ

من السُّلالة فاحْتَرِسْ

قد تَخْتَـفي

أو تَنْتَـفي بعد امْتِشاقِكَ للرياحِ الجارياتِ إلى الزّوالْ

ما إِنْ ترى ليلاً يُعَسْعِسُ

تأخُذُ النّجْماتِ مِنْ يَدِها وتَفْرحُ بالقليلْ

فلا تَبْخَسْكَ حَقَّكَ

في المثول أمام واجهة الصباحْ٠

سِرُّ المسافات الطويلة أنها تُطْوى

فإما في الخُطى الأولى

وإما في نهاية كل سَيْرْ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى