آزال الصباري
وجعاً على وجعٍ أموتُ وأبعثُ
وأُساقُ قسراً في العذاب فأمكثُ
لي صوت ذكرى أستلذُّ حديثها
فتفيق مني الموجعاتُ وتعبثُ
ونظرت ألفاً في المرايا علها
تهب الحنايا عشقها وتأثثُ
وأقول مالي – والغرام بليةٌ-
بحبيب قلبٍ مزقوهُ وورثوا
يا أنت ياحباً رضعتُ نشيدهُ
فرميتَ قلبي للطغاة فلوثوا
أحزنت نجم العاشقين مرارةً
الليل ويلٌ والمدامع تنفثُ
وشَرِبتَ أقداحَ الشقاء وغلها
فتهافتت أيدي العصاة فأحدثوا
وطني المدثر بالمواجع ليتني
والشعر ُأمطارٌ تَغيثُ وتِحرثُ
لبذرت حبي ألفةً ومحبةً
وقطفتُ عشقي فرحةً تتشبثُ
وملأت بالأفراحَ كأس زمانكَ
يا أنت ياحباً كبيراً يورثُ .
آزال الصباري