نور العبدالله
يساورنا هلاك لاسبيل لتحاشيه
تسكن أعماقنا عقارب تلسع بنا
وعلى قلوبنا شبكات بيوت العنكبوت
قلوبنا مهجورة!
اعتدنا
تعودنا على أشياءنا التي تعيش بعدنا
يتمنا
الصفعات التي نتلقاها من أهلنا
لفشلنا أو لعنادنا
اعتدنا على فشلنا بكل الألعاب الرابحة
العنب الذي في عريشتنا
ماكنا نعلم أنه خمرُ أثرياء بلدتنا
مثمولين بعنبنا
كيف هذا؟
لماذا لانسكر مثلهم؟
تسائلنا وتسائلنا!
يمسّنا الجنُ ولا نجنُ ولانصحى
أخيطُ شقوق الحرب على أجسادهم
أخيط ملابس بالية
أخيطُ وجه ثكلى
كادت بالنواحِ أن تقتلعَ عينيها
أخيطُ مجرة على صدرِ الفضاء
ودربُ التبانة الفلكي
غير مُعبَّد
يسقط منه بعض الأطفال
الذين استدعاهم الله
ثمةَ مشهد لم يكتمل بعد
رجال لم يموتوا بعد
وسجون لم يدخلها ضوء بعد
ثمةَ وطن موبوء
لم يتطهر بعد.
