فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

طريقة للحب

ابراهيم بجلاتي

 

كأنك لم تعثر بعد على طريقة للحب
ليس ضروريا أن تقولا الشيء نفسه
أو أن تبتسما صامتين دون شعور بالملل
دائما هو الوقت
هذه العربة الخشبية التي تجرها وراءك
ودائما تصل متأخرا
أو لا تصل
فتقول لنفسك:
لم أكن أريد من الطريق
سوى الطريق
تقول هذا
– أو أي شيء من هذا القبيل –
تعرف كيف تخدع نفسك،
كيف تضحك عليها
لست كاذبا
لكنها حيلة
ونحن نحتال على الحياة أحيانا
كي تستمر
من أجل من؟
أو من أجل ماذا؟
تعرف أنها أسئلة خاطئة
وتعرف أن السؤال يجب أن يكون: كيف؟
تعرف
استغرق الأمر سنوات
وأنا أفكر في ما يفعل الجيران
يفصل بيننا جدار
وشقتهم نسخة معكوسة من شقتي
مسافرون دائما
ولا أعرف أنهم جاءوا في زيارة سريعة للمكان
إلا من نباح كلبهم
أنا أيضا كنت مسافرا
وليس عندي كلب
فكيف يعرفون أنني جئت
أو أنني على سفر مثلهم
ربما أقتني كلبا من أجل هذا
وربما أتوقف عن قراءة شكسبير في المساء
ورسالة الغفران بعد منتصف الليل
أو أعود لحكايات الأخوين جريم
ربما أغفر لهما كثرة الذئاب في حكايات الطفولة
وربما أندهش -مرة أخرى- من قدرة الذئب على الكلام
وأجد ضرورة درامية لبكائه
لكن لن أغفر لهما
أن الذئب في ذات الرداء الأحمر
كان يقلد الثعلب

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *