فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

شعر حر

قلقٌ وباب

يحيى الحمادي

 

بابُ
قَلَقٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ

***
وفَمٌ خَرَابُ
***

ويَــمُـوتُ بـالـبَـردِ الـحَـنِـينُ يَــمُـوتُ بـالـخَـوفِ الـعِـتَـابُ
ويَـجـيءُ مِــن أَقـصَـى الـمَـدِينةِ راعِـفًـا وَطَــنٌ مُـصَـابُ
وعــلــى الـرَّصِـيـفِ جَــرِيـدَةٌ, ودَمٌ, وبَـيـنَـهُما حِــجَـابُ
***

وأَنا اغتِرَابُ
وأَنا ابتِعَـــــــــادٌ واقتِرَابُ
وأَنا السُّؤَالُ عَن الذي, وأَنا الجَوَابُ
وأَنا لِكُلِّ دَمٍ فَمٌ, ولِـكُلِّ ظامِـــئَةٍ سَحَابُ

***
ودَمِي تُرَابُ
***

قَــلَـقٌ عــلـى وَتَـــرِ الـقَـصِيدةِ راقِــصٌ ولَــهُ اضـطِـرَابُ
قَــلَـقٌ خَــيَـالُ أَحَـبَّـتِـي, ومَـدَامِـعِـي شَــجَـنٌ مُــذَابُ
تَــرَكُــوا مَـلَامِـحَـهُـم لَـــدَيَّ وغـــادَرُوا, وأَنـــا ارتِــقَـابُ
***

وأَنا احتِسَابُ
وأَنا اقتِحَامٌ وانسِحَابُ
قَلَقِي وأُغنِيَتِي وقافِـــيَتِي يَبَابُ
سَئِمَ السُّؤَالُ مِن الجَوَابِ ومَلَّ نَغمَتَهُ الخِطَابُ

***
فَمَتَى الإِيَابُ!
***

أَعَـلَـى الـمُـسَافِرِ أَن يَـمُـوتَ لِـكَي يُـحِسَّ بـهِ الـغِيَابُ؟!
أَعَــلَــى الـقَـصِـيـدَةِ أَن تَــــذِلَّ إِذا تَــرَنَّـحَـتِ الــرِّقَـابُ؟!
أَعَــلَـى الـحَـقِـيقَةِ أَن تُـغَـيِّرَ وَجـهَـهَا لِـمَـنِ اسـتَـرَابُوا؟!
***

عَجَبٌ عُجَابُ
زَمَنٌ يَشِيبُ بهِ الغُرَابُ
زَمَنٌ وَسِيلَــتُهُ وغَــايَتُهُ عَذَابُ
زَفَرَاتُنَا تُهَمٌ بهِ, وسُكُــوتُنا حِـــيَلٌ تُعَابُ

***
حَكَتِ الذِّئَابُ
***

نَبَتَ البُغَاثُ على الصُّدُورِ, على السُّطُورِ مَشَى الذُّبَابُ
فَـبِـمَن سَـيَـقدَحُكَ الـمَـسَاءُ وأَنــتَ وَحــدَكَ يـا ثِـقَابُ؟!
ولِــمَـن سَـتَـقطِفُ مــا بَــذَرْتَ وأَنــتَ زَادُكُ والـشَّـرَابُ؟!
***

وُضِعَ الكِتَابُ
وتَسَلَّــحَت حَتى القِبَابُ
فَلِكُلِّ حَـــيٍّ مِـــلَّةٌ ودَمٌ مُجَــابُ
وعلى القَتِيلِ بأَن يَتُــوبَ, وما لِقاتِلِهِ مَتَابُ!

***
سُبُلٌ صِعَابُ
***

نَــأَتِ الـحَـيَاةُ.. وقَـبلَ أَن يَـثِبَ الـصِّبَى ذَهَـبَ الـشَّبَابُ
وذَوَتْ مَــوَاسِـمُـنَـا ومـــــا ذَوَتِ الــقَـذَائِـفُ والــحِــرَابُ
لا الـمُـخـطِـئُونَ نَــجَـوْا، ولا بـالـصَّـائِبينَ نَــجَـا الــصَّـوَابُ
***

فَمَتى الحِسَابُ!
ومتَى سَيَنقَشِعُ الضَّبَابُ!
طَمَسَ الجَوَارِحَ مِخلَبٌ نَهِـمٌ ونَابُ
دَحَتِ الجِرَاحُ قُلُوبَنَا وعَن الغُزَاةِ الأَهلُ نابُوا

***
قَلَقٌ.. وغَابُوا
***

قَلَقٌ, وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ, وأُغنِيةٌ سَرَابُ
قَلَقٌ, وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وقافِيَةٌ, وبابُ
قَلَقٌ, وبابُ

باب

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *