عباس ثائر
1-
ولادةُ الإنسان -على ذمة الشعر:
عليكِ أن تعرفي: انَّ ما لنا ليسَ علينا،
وما علينا لم يكُ ساعةً لنا.
جئنا من ظلامٍ وعتمة، هكذا يقولون.
كانت مصادفةً
الآباءُ أرادوا المتعة،
فابتكروا الجنس.َ
بعدها صارت الأمهاتُ
يفتحن سيقانهن،
ويُطلقْنَ أصواتًا تأتي
بصغار الجيران؛ يتفرجون ويضحكون لسقوطنا،
كنا غيرَ آبهين،
لا ندركُ خيبةَ السقوط؛
ربما كانت الضحكاتُ
نبوءاتٍ ساخرة
دفعت مقدمًا عربون سخرية
لما نحن عليه الآن!
الأمهات يفتحْنَ السيقان،
ويصرخْنَ عاليًا
الخالاتُ والقريباتُ يزغردْنَ
بأصوات تشدُّ القابلات،
والنبيُّ يشبعُ لكثر الصلاة عليه!
في الساعة المليئةِ بالصيحاتِ
والزغاريدُ والصلواتُ والأدعية
تمتدُّ يدُ القابلة
تسحبنا بقوةٍ
لحلكةٍ أخرى أشدّ من الأولى.
هكذا يرتطمُ الإنسانُ بالحياة.
—-
2-
فرويد رضيعًا:
للآن،
ما أحدودب الظهر
للآنِ، لم تعثر ْالأقدام ُبأشياء
لا تمنح ُالسقوط َرغبة ًكاملةً !
المؤجّلونَ عن الوضوحِ صاروا
بضاعة ًمهملةً .
نحن، وأنتم، وهمْ
فكرة ٌمعطلةٌ أو معنى يخشى البوحَ
وجوهُنا السمرُ،أعينُنا الواسعةُ، وأجسامُنا الهشةُ
لا تصلح ُللحربِ
ربما،
الإنسان ُمهما كبُرَ يرى نفسَهُ طفلًا.
لا نزال ُصغارًا لا نتعاطى الجدية َ
إلا في البكاء ِاو السخرية ِ!
لانزال صغاراً نلعبُ كثيراً، يسخرونَ
– أتلعبونَ ؟
الألعابُ لا تليق ُبقامات ِقلمُها الحزنُ
هكذا يُنظّر فلاسفة ُالمقاهي
نلعب ُبأصابعِنا بشعرنا،
وأذقانِنا التي صارت ْبأحجامِنا
فنشتمُ فرويد
نلهو بأيادينا، اورؤوسنا
فنشتم فرويد؛
لتصنيفه ِاللعب َبأعضاء ِالجسم ِمرضٌ نفسي!
ربما، نسي َأن ْ لا شيء َمباح ٌهنا.
لم نكبر ْبعد..
فلماذا تسرقنا من الحياةِ حكمة ُالنضوج ِمبكراً؟