فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

اليساري ذو الأفكار التقدمية “المتقلبة” جديد الروائية شبر في “وأدتك قلبي”

كتب- صدام الزيدي

عن “دار أمل الجديدة” السورية، صدر، حديثاً، للروائية والكاتبة الصحفية العراقية صبيحة شبر كتابها الخامس روائياً- رواية جديدة حملت العنوان “وأدتك قلبي”.

الرواية تتحدث عن بطلها اليساري ذي الأفكار التقدمية عن المرأة والمساواة بين الجنسين، ولكنه ينقلب بعد الزواج، ليس بالأفكار والأقوال التي لا تتغير، انما في الأفعال؛ حيث تُفاجأ زوجته باسمة التي كانت تحبه قبل الزواج وتظن انها تعرفه حق المعرفة، تعرف بعد الارتباط انه لايحب “المرأة”، وهي حبكة تكشف عن تغيير لما كان عليه قبل الزواج (أو ما كانت تظنه عليه الزوجة باسمة)، وتبرز أسئلة: كيف لرجل تقدمي في حياته الجامعية ينقلب إلى النقيض بعد الزواج.

وكانت “شبر”، تسلمت نسخاً من روايتها الجديدة، على هامش معرض الكتاب الدولي الذي انعقد في بغداد الشهر الماضي، في احتفائيةٍ وقعت فيها على بعض النسخ وأهدتها لزوار المعرض، وللأصدقاء والصديقات.

وأقام “منتدى بيتنا الثقافي” مساء الثلاثاء، 8 أيار/ مايو الجاري، حفل توقيع كتابين صدرا حديثا للروائية والكاتبة القصصية صبيحة شبر، هما المجموعة القصصية، السادسة بالنسبة لها “غسل العار”، الصادرة مؤخراً، عن دار فضاءات في العاصمة الأردنية عمّان، والرواية الخامسة “وأدتك قلبي”.

وقدم للفعالية الفنان المعروف الدكتور جواد الزيدي بينما قدم الناقد الكبير اسماعيل ابراهيم عبد، ورقة نقدية عن رواية “وأدتُك قلبي”، وشارك في الاحتفال الفنان المبدع علي حافظ بحزمة من أغنياته الرائعة بحضور مثقفين، فنانين، أدباء، باحثين، وأساتذة جامعيين.

ويشار إلى ان “غسل العار” مجموعة قصصية في 16 قصة قصيرة، تدور قصة العنوان حول فتاة مثقفة يطلبها ابن عمها الجاهل للزواج فترفضه، ما يجعله يخطط للانتقام منها؛ يتفق مع أحد الرجال ليمثل عليها الحب فتنطلي عليها الخدعة وتوافق على الزواج منه، لكنه يدعي أنها ليست عذراء، فيقوم ابن العم المرفوض بقتل ابنة عمه غسلا للعار، إلا أن والد الفتاة يطلب الطبيب الذي بدوره يكشف على الفتاة فيجد أنها عذراء، لكن بعد مقتلها.

بدأت صبيحة شبر -التي تخرجت في جامعة بغداد، كلية الآداب قسم اللغة العربية، عام 1970- مسيرتها ككاتبة في وقت مبكر من حياتها بعد أن كانت أطلت على فضاء السرد ككاتبة قصة عام 1962 عندما كتبت أول قصة قصيرة، في الصف الثاني المتوسط، وقبل ذلك بعامين كانت الصحافة العراقية بدأت تنشر لها وهي في السادس ابتدائي.

فازت صبيحة بلقب “أفضل كاتبة في العالم العربي” عام 2009؛ حيث كُرِّمت من من قبل مجلس الصحافة العالمي، وكرّمتها وزارة الثقافة العراقية عام 2010 ضمن المكرمين لحصولهم على جوائز عربية وعالمية، وهي من تشرفت أيضا بعضوية عدد من لجان التحكيم في مسابقات للقصة القصيرة والقصيرة جداً.

ولا يتوقف منجز صبيحة شبر، عند خمس روايات: العرس، 2010. فاقة تتعاظم وشعور يندثر، 2014. أرواح ظامئة للحب، 2015. هموم تتناسل وبدائل، 2015. وأدتك قلبي. وست مجموعات قصص قصيرة: التمثال، امرأة سيئة السمعة، لائحة الاتهام تطول، التابوت، لست أنت، وغسل العار”، فهي، أيضاً، تربوية ومثقفة، ويكشف “كتاب الحوارات” الذي ضمّنته الحوارات التي أجريت معها في المواقع الالكترونية والصحف الورقية، اشراقات مضيئة لمسيرةٍ ابداعيةٍ/ لإنسانةٍ عراقيةٍ تحب الناس وتعشق الوطن “كما تُعرِّف عن نفسها بواجهة صفحتها على فيس بوك”.

حالياً تعمل “شبر” في وظيفة تدريسية متقاعدة، ذلك انها اشتغلت في التعليم قرابة (40) عاماً في مدارس بغداد والكويت والرباط، كما اشتغلت مراسلة صحفية لموقع إيلاف الالكتروني وجريدتي طريق الشعب والزمان الورقيتين، بينما تكتب، الآن، في عديد مواقع ثقافية وأدبية، منها موقع “الصدى نت”.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *