“الزبيري” المتعدد الواحد

عبد الودود سيف

 

الشعر هو الذي أخرج “الزبيري: محمد محمود” من عزلته، ووضعه وجهًا لوجه أمام الحياة، وفي قلبها. هكذا يقول في مقدمة ديوانه “ثورة الشعر” التي عرض فيها لتجربته الشعرية، أو لقصته مع الشعر على حد تعبيره.

ولا ندري على وجه الضبط متى خرج “الزبيري” من عزلته التي شكلت المرحلة الأولى من حياته، ولا متى بدأت علاقته بالشعر. وجل ما نعرفه حتى الآن- ان حياة “الزبيري” الفعلية، كما يوضح هو ذلك- بدأت منذ بدأ يغزوه الشعر، وان “الزبيري” الشاعر والسياسي والوطني والثائر الذي عرفناه، هو “الزبيري” الخارج من بوتقة الشعر. أما ما قبل ذلك فلا يعدو أن يكون ذا بال كبير في تاريخه المعروف. وان كان “الزبيري” يعتبر هذه المرحلة فترة تكوين روحي، يسميها العزلة حينا، والتصوف حينًا آخر.

وبتعبير آخر ان تفاصيل حياة “الزبيري” هي تفاصيل علاقته بالشعر. فبالشعر اكتشف ذاته، وبالشعر اكتشف واقعه من حوله، وبالشعر أطل على العصر. كما انه بالشعر أعاد بناء ذاته، وبالشعر واجه مسيرة حياته.. فكانت طفولة الشعر طفولته، وشبابه الشعري شبابه، ونضجه الفني نضجه.

وحين دخل إلى باحة السياسة، ذات يوم، وجد نفسه يأتبط الشعر، أو يأتبطه الشعر لا فرق، ويخوضان معًا معركتهما السياسية حتى آخر رمق في الدفاع عن الثورة التي حضّرا لها على مدى ما ينيف على ربع قرن.

بيد ان “الزبيري” يفصل، رغم ذلك، بين الشعر والسياسة، فيعامل السياسة، أولًا، كمرحلة قائمة بذاتها، تشكل مع مرحلة التصوف والشعر مراحل عمره الثلاث، ويعتبرها، ثانيًا، أنها جنت على الشعر، مثلما جنى الشعر، بدوره، أيضا على التصوف.

ورغم ان “الزبيري” يعود للإستدراك قائلاً: “.. على ان هذه المراحل كلها، إنما تتباين هكذا في مظاهرها السطحية، أما في أعماق الواقع فإنها مراحل متداخلة تسودها روح واحدة، (ثورة الشعر: الأعمال الكاملة المقدمة ص 60)، إلا أن هذا الفصل الظاهري بين مراحل حياة “الزبيري” الثلاث، ولا سيما بين الشعر والسياسة قد شكل، كما يهيأ لي، سببًا رئيسيا للفصل لدى أكثرية كتاب “الزبيري” بين الشعر والسياسة في حياته. وفي نفس الوقت أدى هذا الفصل بهؤلاء الكتاب إلى عدم التدقيق كثيرًا على خاصية المراحل الثلاث الواحدة، التي تشكل عمق تكوين شخصية “الزبيري”. وربما نستطيع بهذين السببين أن نعزو جزءًا كبيرًا من الاختلافات التي ما تزال تثار عن “الزبيري” حتى الآن.

وكما يقال، وضع “الزبيري” النقاط على الحروف، في مقدمته المذكورة، واستهدف الوصول إلى تأكيد حقيقة على درجة من البساطة والوضوح، وهي انه شاعر وكفى. ولكن برغم ذلك هناك من لم يفهم هذه القضية، بل ويحاول جاهدًا إثبات عدم فهمه لها.

وإذا بدا ان “الزبيري” يراوح بين الفصل الضمني بين هذه المراحل الثلاث، والتأكيد الصريح لوحدتها في حياته، فإن ذلك راجع إلى أسلوب التداعي والبوح والشاعرية في مقدمته.

القضية، في اعتقادي، هي ان نحاول فهم ما بثه “الزبيري” في مقدمته، حتى لو اقتضت عملية الفهم قدرًا من التمعن- المخالف لعاداتنا- فلعلنا، بذلك، نفهم “الزبيري” كما ينبغي، وتختصر العديد من نقاط الاختلاف المثارة حوله.

وإن لم أخط فإننا لو فهمنا العلاقة بين التصوف والشعر، والعلاقة بين الشعر والسياسة، في حياة “الزبيري”، لأدركنا ان حياته سلسلة واحدة من العلاقة المتفاوتة بالشعر.. سواء كان ذلك على صعيد المسلك، أو على صعيد التفكير، أو على صعيد التعبير. أعني ان ما يتعلق “بالزبيري” الشخص والوطني والمناضل والسياسي والشاعر والثائر.. الخ، موصول بقدر قليل أو كثير بطابع الشعر.

ولعل الشعر هو تلك “الروح الواحدة” التي ذكر “الزبيري” إنها تؤالف مابين مراحل حياته، وإن كان قد يترتب على ذلك إعادة النظر في مقولته السابقة حول المراحل الثلاث، والنظر من ثم إلى حياته كنسق واحد، من دون أي فواصل. كيف ذلك؟

إن “الزبيري” يفصل في التأريخ لتجربته الشعرية، بين “التصوف” الذي يشكل مرحلة تكوينه الذاتي، وبين الشعر الذي يشكل بقية مرحلة حياته. وبشكل ما من أشكال التدخل تجد السياسة طريقها إلى الشعر، فتصبح مرحلة ثالثة. وأغلب الظن ان “الزبيري” يقصد بالسياسة المرحلة التاريخية التي انتقل فيها إلى الصف المناهض للإمامة.

وإذا صح هذا الظن، وهو لا يخلو من الصحة، فإن “الزبيري” يعتبر شعر ما قبل السياسة، وكأنه شعر محض لا علاقة له بالسياسة مطلقًا. وهنا بالضبط يقع المحذور ويأخذ تاريخ “الزبيري” لتجربته الشعرية، شكل التاريخ بالأحداث.. رغم تقديري إن “الزبيري” فعل ذلك بقصد التمييز الفني بين شعره المديحي الإصلاحي للأئمة، وشعره الثوري ضدهم.

وأيًا كان الحال، وبصرف النظر عن الفوارق الدرجية والنوعية في شعر “الزبيري” على اختلاف مراحله التاريخية، فإن النقطة التي أود الوقوف عليها، هي ان ثمة مرحلتين رئيستين في حياة “الزبيري”، هما مرحلة “التكوين” التي لم يلامسها الشعر، كما يذكر “الزبيري”، ومرحلة “ما بعد التكوين” التي غزاها الشعر، من كل جهاتها، وتشكل تاريخ “الزبيري” المعروف على اختلاف فتراته.

وفي إطار هاتين المرحلتين نحن بحاجة إلى تحديد قضيتين جوهريتين:
الأولى: كيف تدخل الشعر في الطور الأول من حياة “الزبيري” أثناء التكوين؟
والثانية: كيف تداخل الشعر بالسياسة في حياة “الزبيري” في الطور الثاني، بعد التكوين؟

وفي ضوء هاتين القضيتين سنقترب في اتجاه معنى القول السابق، بأن حياة “الزبيري” نسق واحد، متصل، آلف بين أجزائه الشعر.

إن “الزبيري” لا يكاد يفصح كثيرًا عن المرحلة الأولى من حياته، ولكنها يختصها في “مقدمته” بفقرتين تنيرانها ببعض الأضواء.

في الأولى: يقول “طور واحد من أطوار حياتي لم يستطع الشعر أن يقترن به أو يعبر عنه، وهو طور التكوين الروحي الذي انغلقت عليه أصول شخصيتي وانغرست في أعماقه جذور نوازعي واتجاهاتي، وتشكلت في قوالبه أطوال نفسي وألوانها ومعاييرها فلم تستطع منها فكاكًا حقيقيًا” (المقدمة ص 54).

“ولقد أغلقت علي قوالب هذا التكوين العنيدة كما تغلق الكبسولة على رجل الفضاء، فبينما هو يزعم الانفلات من سلطان الأرض وقوانينها إلى مجاهل الكون الأجنبي القصي، إذ هو يجد نفسه في الواقع سجين قوالبه، ونواميسه، ومعاييره الأرضية، أينما ذهب وراح. وعند أن تستهويه طيوف الفضاء وألوانه وأوهامه وتغريه بالتمرد على الكبسولة، وعلى دروعها السميكة، أو يسمح بأن تتسرب إليه من خلالها ذرات من أنفاس الأشعة الكونية حينئذ تتعرض حياته للخطر، ويحس بعوامل التشويه والتدمير تدب في أوصال كيانه..” (نفسه ص 55).

وفي الثانية: يقول “بدأت حياتي طالب علم ينحو منحى الصوفية في العزوف والروحانية، وتعشقت هذا اللون من الحياة رغم اليتم والشظف والقلة، ونعمت به كما لم أنعم بشيء آخر بعد ذلك..” (نفسه ص 60).

وكما هو واضح انه يعني اقتران الشعر بهذه المرحلة، عدم كتابته له، وإلا فإنه- أي الشعر- كان يشكل زادًا ثقافيًا، قد يكون الأكثر أهمية بين عناصر المكونات الروحية لهذه المرحلة.

ويتضح من خلال إشارة عرضية وردت في السياق المكمل للفقرة الأولى، ان “الزبيري” كان يعد نفسه لإقامة دائمة في هذا الجو الروحي الذي بناه لنفسه، وان آثار الشعر التي كانت قد بدأت ترعش كيان عزلته، كان يظنها فقط آثارًا مؤقتة قد “يفلت منها.. رغم (انه) لازال في قبضتها القوية” (ص 55) بمعنى انه كان يستبعد -تماما- أن يكتب الشعر، ذات يوم.

وإذا ذهبنا مع “الزبيري” في تمييزه بين قراءة الشعر، أعني من خلال درسه، وكتابته، واعتبرنا عدم كتابته للشعر في هذه المرحلة دليلاً على ان المرحلة بمنأى عن تأثير الشعر، فإن السؤال الذي قد يطرح نفسه: كيف حدثت عملية التحول، إذن، باتجاهه، وكيف انصرف عن جوه الروحي إلى الانفتاح على حياة الآخرين من حوله؟

هنا قد لا نفاجأ إذا عرفنا ان الشعر هو الذي أحدث عملية التحول هذه. لقد أخذت علاقة “الزبيري” بالشعر تتوطد من خلال القراءة شيئًا فشيئًا حتى تحولت مع التراكم إلى تفتيت بطيء لمفهوم العزلة المسيطر عليه، ثم لا سوارها الوهمية.

تلك هي النقطة التي يحدثنا عنها “الزبيري” في معرض إجابته على سؤال: لماذا لم يسجل الشعر هذا الطور الأول من أطوار حياته؟.. ويجيب على السؤال: “الواقع ان الشعر هو الطيف الساحر الجذاب الذي استدرجني من الحياة المنغلقة في كبسولتي حتى جعل قبضتي تتراخى، وتسمح بتسرب العوامل الخارجية، فتحدث الإرتباك في جو القالب المدرع العنيد، وأذهلني الشعر المتسلل إلى حياتي عن تصور الطور الروحي من أطوارها، وجعلني أحلم بأني قد أفلت منه…” (نفسه ص 55).

“والزبيري” يجيب على سؤاله السابق، كما رأينا، برد عدم كتابته للشعر في تلك المرحلة إلى عامل الذهول الذي أصابه من جراء اقتحام الشعر لعزلته، رغم انه كان يظن ان الشعر طارئ ومؤقت ليس إلا.

وفي الحقيقة ان سؤال “الزبيري” السابق كان ينبغي أن يقرن بسؤال آخر مكمل، وهو: لماذا يكتب الشاعر الشعر؟ وأجزم لو أن “الزبيري” سأل نفسه هذا السؤال، في هذا الموضوع بالذات، لوفرت إجابته ما نتوق إلى معرفته عن حياته الآن.

ويخالجني الاعتقاد بأن “الزبيري” لم يكتب الشعر في ذلك الطور، لأنه لم يكن مشغولاً بهموم حياتية محددة. كان يعيش في أجواء عزلته، وكان كما يقول، “ينعم بها كما لم ينعم بشيء آخر بعد ذلك”. وفي جو كهذا ينتفي جو الشعر، بل وقد يغدو زائدًا إذا توفرت العناصر الروحية البديلة.

وإذا كان الشعر بكل طاقاته وتعدد معانيه يقف عاجزًا عن تحقيق الحد الأدنى من حالة الانسجام الروحي التي حققها جو العزلة “للزبيري”، فأي مبرر أو معنى يغدو للشعر بعدئذ؟ انه سيغدو ثانويًا -بلا شك- بل وفارغًا بلا أي معنى.
غير انه مع ذلك امتلك حواس “الزبيري”، وبدأ يبدو له أكثر جاذبية من “جنة” عزلته الصغيرة.

هذا التحول في اتجاه الشعر هو امتداد لنفس نزعته الروحية التي حاولت أن تجد ذاتها في “التصوف” حتى إذا بدأ تواصلها بالشعر وجدت نفسها تنجذب إليه بالكيفية إياها، ثم انحازت إليه في فترة لاحقة، بشكل تام.

ولست أدري هل بوسع الدارس أن يستنتج بأن انحياز “الزبيري” -اللاحق- إلى الشعر دليل على تلائم الشعر مع طبيعته الخاصة أكثر من التصوف، أم انه لا حاجة لمثل هذه المفاضلة من الأصل؟.

وبشيء من الإجمال أستطيع القول ان التصوف والشعر في حياة “الزبيري”، خاصة، شيء واحد، رغم ان “الزبيري” اعتبرهما مرحلتين مختلفتين في حياته، ولو ظاهريًا.

وفي الحقيقة ان القول بأن التصوف والشعر يشكلان شيئًا واحدًا في حياة “الزبيري” لا يتعارض مع اعتبار “الزبيري” لهما كمرحلتين منغصلتين، خصوصًا وقد أكد بأن مراحل حياته الثلاث مظاهر سطحية لروح واحدة.

ولإيضاح ذلك نجد أن “الزبيري” الروحاني اتجه في بادئة حياته إلى “التصوف” -والتصوف المقصود وغير المحدد، كما استخدمه “الزبيري”، ينبغي أن يفهم في إطار واسع يقصد به النزوع الروحاني عامة- ثم مع تكامل بنائه في الطور الأول من حياته، والذي أسهم فيه الشعر بدور لاشك كبير، وجد نفسه يدخل مرحلة جديدة من علاقته بالشعر، هي كتابته. وعند هذا الحد دخل منعطفا جديدًا هو طور الشعر الذي أعاد نسف حياته من الجذور، وشكلها تشكيلاً آخر مختلفا.

وإذن في ضوء ذلك كان كل من التصوف والشعر يعبر عن روحانية “الزبيري” بطريقة مختلفة. كان التصوف يحصره في نفسه، والشعر يوصله بالآخرين. التصوف يظلله بسحابة كثيفة من الطمأنينة والاستقرار والأمن الروحي. والشعر يتناقله من موقف مواجهة إلى موقف مواجهة، ومن معركة سياسية إلى معركة سياسية. وباختصار كان التصوف انعزالاً عن الحياة والشعر احتفاءًا بها.

هذان الموقفان المختلفان بل والمتناقضان، رغم تعبيرهما عن نزوع “الزبيري” الروحي في الحالتين، يدفعاني إلى التماس تفسيره.

ولا أظنني أجازف إذا قلت إنهما ضربان من “الرفض” بوجهين متعارضين.

في الطور الأول: كان يحاول “الزبيري” أن يعبر عن رفض العزلة والجمود في واقعه الاجتماعي، من جهة، وظروف “اليتم والشظف والقلة” في واقعه الخاص، من جهة بواسطة الهروب إلى داخل نفسه. بنى بمقابل أسوار العزلة المظلمة الرهيبة عزلة خاصة حاول أن يجعلها مشرقة. بل لأن فلسفة النظام الإمامي كانت تبرر سياستها بالادعاءات الدينية، فقد أراد “الزبيري”
-ربما- ان يدرأ هذا الادعاء بإرساء أساس ديني صادق يعوضه على الأقل نفسيًا من كذب الحكام الذين لا يجرؤ على التطاول عليهم بالشك. كما حاول من الوجه المقابل أن يعزي يتمه وشظفه وقلته، داخل أسوار جنته الصغيرة، ببحبوحة غنائه الروحي الذي لا يحده حدود.

في الطور الثاني: عبر عن رفض أوضاع العزلة والجمود الاجتماعي بالاتجاه إلى مخاطبة غيره بواسطة القصيدة. حاول في بادئ الأمر مخاطبتهم بلسان الدين، في قصيدة المرحلة الأولى الدينية.
وللأسف ضاعت معالم تراث هذه القصيدة مع الكثير الضائع من تراث “الزبيري” الشعري. وحين لم يحقق غايته، اتجه -في المرحلة الثانية- إلى أولي الأمر من الحكام بقصيدته المديحية. ولما تأكد على حد تعبيره بأنه كان “حاطب ليل” أعلن ثورته على الحكام، وانتحى بنفسه عنهم يكتب -في مرحلته الثالثة- قصيدة “الثورة” وعلى امتداد المراحل الثلاث كان مطمئنا إلى ان قضية الناس الذين يتحدث إليهم هي قضيته الخاصة. إذ عوض يتمه بالإحساس ان الشعب هو أبوه وسيده وولي نعمته. وعوض الشظف الشخصي بالشظف النضالي لصالح كل الناس. كما اختفى الشعور بالقلة لأنه أصبح يشعر انه يمتلك حب الشعب.

إذن كان التصوف والشعر وسيلتين لإشباع عاطفته الروحية، لكن كلاً منهما كان يصدر عن رؤية ومنهج مختلف تمامًا عن الآخر.

على ان هذا الانفصال – أو التعارض- بينهما ليس سوى تعارض ظاهري أملته حياة “الزبيري” وظروفها التاريخية والاجتماعية، ويظلان وراء تعارضهما يشكلان وحدة عميقة يستحيل فهمها. إنها في حقيقة الأمر تلك “الروح الواحدة” -بتسمية الزبيري- وتلك الروح الشاعرة التي سبق ذكرها، ونوه إلى أنها تؤالف ما بين جوانب حياته المختلفة.

إنني لا أتصور أحدًا يدعي قدرة فهم شعر “الزبيري” بعيدًا عن التصوف الذي يسكن كلماته. كما لا أعتقد ان الدارس المنصف اللبيب قد يستعصي عليه إدراك ثنائية التصوف/ الشعر في “الزبيري” الثائر والسياسي والمناضل. بل ولأعطي لنفسي حق التعميم- “الزبيري” بكامله وبكل ما يتعلق به.

________________
* من كتاب “البوصلة- بحث في شعرية الزبيري” لعبد الودود سيف (شاعر وباحث يمني) مركز الدراسات والبحوث اليمني، الطبعة الأولى 2014

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى