إسماعيل فهد إسماعيل
مدعاة شرف لي أن أكون أحد الغاوين، ويكون كريم چخيور آخر من استطاعوا الأخذ بذائقتي نحو تخوم مغايرة من متعة التذوّق وهذا الارتياد اللا مُسبق لمجاهل سحرية يكتنفها عبق الكلمة اليومية بعدما بدت جديدة كما لو أنّها باقية عذراء لم يسبق تداولها على الألسن.
لك المجد أيها الشعر الذي ترجّل من برجه العالي ليرافق حركة الناس في سعيهم باتجاه خبز يومهم.
شيء من ارتباط يبدو غير مُدرك وأنت تقرأ نفثات چخيور الشعرية لتتريّث عندها.. كيف له أن يتقمصّك يؤول لسان حالك، لتجدك تسارر نفسك: ذاك ما انتويت قوله.
هو الحب في زمن لا يبتعد كثيرا عن زمن الكوليرا، بناءً.. يتجلّى شعر بن چخيور بديلا لجرعة فيتامين يومية نتزود بها لكي تمنحنا إمكانية مواجهة تبعات حياة بتنا عاجزين عن المشاركة في توجيه دفّتها.