لمياء الشرعبي/ اليمن
أجل سيئة للغاية!
لقد نفضتُ كل شرارة غاضبة
في أطراف الوداع الأخير
بكلِ شفافية أخبرك أنني أجيد
الرحيل،
لكني لا أجيد النسيان!
سأغادرك بكفن الحُب الأبيض
إلى مقابر صمتي،
فالحياة معك موت لا يستحق
الكلام،
اِحترم موتي!
و ادفن أشلائي المتبقية معك
عيني
حاجبي
جسدي
وشعري
وفمي الذي لطالما أقسمتَ
بأنه فُستق مقشر،
والقصائد الغاضبة التِّي
كتبتها لك!
ولا تنسَ أن تضع على قبري
قطوفًا من الريحان المزروع
في سقفِ منزلكم،
وقطوفًا من شذاب قريتكم
وزهرة من زهورِ أمك!
بلغ اِعتذراي
للحقولِ التَّي وعدتُها
بجلسةٍ جميلة برفقتك،
وللصباح الذي أخبرته أنني
سألازمه حين أكون بجانبك!
وللياليِ الحُب الحمراء
التي لم نعشها،
للقصائد التي سنتبادلها
على السرير،
للفائز الذي سيحظى بقبلة!
للوسادةِ التِّي فرقناها عن
الوسادة الأخرى ذات حُلم
كنّا نكتفي فيه بوسادةٍ
واحدة!
مقابر الصَّمت تنتظرني
سأذهب إلى الموت
لا تنسَ ما أوصيتك بهِ
وإليكَ وصية أخرى!
زُرني بين الحين والآخر واقرأ
على روحي قصائد الحُب
سأظل أسمع فإن مات الكلام
فالروح لا تموت
بصمت المقابر
سأظل أسمع.
2018-11-17