فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

أخبار ثقافية

مجلد أول من الأعمال الكاملة للشاعر عبد الكريم كاصد

فضاءات الدهشة/ خاص

 

صدر حديثًا، المجلد الأول من “الأعمال الكاملة للشاعر العراقي عبد الكريم كاصد” عن “مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر” في القاهرة.

احتوى المجلد (الأول) على ثلاث مجاميع شعرية للشاعر والمترجم “كاصد”، هي: الحقائب 1975، النقر على أبواب الطفولة 1976، الشاهدة 1978.

مقتطفات من المجاميع الثلاث:

1- ديوان “الحقائب”:

غرفٌ للمياهْ
غرفٌ للمنازل تهبطُ عاريةً
غرفٌ للأسرّة تصهلُ مربوطةً في الغرف
غرفٌ ترتجفْ
غرفٌ للمجاذيب يبكون فوق القوارب مرسومةً في الجدار
غرفٌ للصغار
غرفٌ للجنود المصابين واليطقات
غرفٌ للمساجين والأمهات
غرفٌ للمواخير مفتوحةً للدخول
غرفٌ للعصافير تسكنُ أعشاشها في السقوفْ
غرفٌ للوقوفْ
غرفٌ للهياكل مشدودةً للمراوحْ
غرفٌ للمذابحْ
غرفٌ للعويل
غرفٌ للمهاجر يُسندُ أحزانَهُ لرصيف

مائلٌ ظهرُك المستقيم..

1974
من قصيدة “الغرف”//

2- ديوان “النقر على أبواب الطفولة”:

هدهدة:

يغيبُ الأهل
فيرقصُ في الظلال الصمتْ
وتخرجُ من ظلام الحائطِ المشقوقِ..
أفعى البيتْ
تهزُّ الطفل

1974
(من قصيدة “النقر على أبواب الطفولة”)

***

عباءة:

من بين كلّ العباءاتِ المنحنيةِ على الصناديق
تنهضُ عباءةٌ في الليل
بعيداً عن النيران الموشكةِ على النباح
والقناطر المهتزةِ تحت الأقدام
يتبعها جسدٌ
تنطبقُ عليهِ في الظلمةِ..
ويغوصان معاً في قاع النهر اليابس
بين الحلْفاء
1974
(من قصيدة بعنوان “قوارب”)

3- ديوان “الشاهدة”:

وقبل موتهِ بلحظتينْ
أطلَّ في الغرفة،
واستدارَ هادئاً
يكتمُ في عينيهِ دمعتينْ
دعوتهُ أنْ يستريحْ
ثم نهضتُ خلفهُ
– لأفتحَ الباب –
عثرتُ بالضريحْ
1978

(من قصيدة “الشاهدة” في رثاء الأب).

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *