عذبان الزيدي/ اليمن
إسمعني أرجوك..
إن جننت, أو عاتبت ,
أو حتى طلبت الرحيل!
فإن داخلي حينها ينزف قهرا”
ونفسي متعبة, وروحي ضلت الطريق.
أنا رجل تعثر بلوعة خطواته,
دقائقي باتت تخنقني
ولحظاتي تطاردني وتشدني إلى طريق الوداع.!
حبيبي:
لن أعاملك بقسوة, أو بتعالٍ, أو بكبرياء
ها أنا أطلب منك الرحيل!
فلا تجادلني ككل مرة بدهاء..!!
لم يبق من وداعي سوى..
قلب مشروخ, و روح تئن
وعقل يسكنه الضوضاء,
لنفترق يا ذاك المقصود
فقصتنا ليست سوى سراب
نار تحرقنا, وحلم بعيد المنال
لن يتحقق مهما علا
سقف الدعاء والأمنيات..!!
سنفترق لا محالة..
سأهرب من نفسي
وسأدفن قهري وشوقي وحنيني
بين أوراقي.!
سأتوه لأيام, و شهور, و سنين
بل وسأبكيك لدهور!
سأعود لقوقعتي, إلى محبرتي
إلى قلمي و أوراقي
وسيسكنني الخواء!
سنفترق ونرحل,
وأعلم جيدا” بأن قلبي
هو من رحل عني..
لأني منك وأنت مني..!!
ستغيب عني وسأشتاق لنفسي
لأنها تسكنك من بعدي.
لا تحزن يا من كنت وستبقى حبيبي
هذه حياتي, ورق في ورق..
لا تخاف يا عشقي الباقي للأبد
لن أتوه بدروب الحياة
ولن أضل العنوان, فالحزن عنواني!!!