زينب عبد الله/ اليمن

كم محاولة للكتابة
قبل الغرق
تجدف بيأسك
في ملح الكلمات العابرة
دون أمل شعر
أو نصوص خارقة،،
وحدك
بكامل ضعفك،، و هزائمك
و عريك
في وجه رياح الحبر الباردة
تسقط على وجه الذكرى
تخلع قلبك
ثم تنهض
للانكسار مجدداً!
ثمل هذا الورق بتعذيبك
بسلخ جلد أمنياتك،،
أحلامك
و لياليك القليلة..
و قد تغيرت خطة عبورك
للمرة الألف دون جدوى
كم قفصاً
ستحتاج
لحبس العصافير
التي أطلقت حريتها
تفاؤلاً بشهرة صغيرة
عليك أن تُعمِل في هذه الجيوش
التي سيرتها طموحك
أسلحة بؤسك
عليك أن تحيا
في قمقم ذاتك السوداء
لتأخذ الكتابة
راحتها،،
قدماً
تمضي الآن
كأي عاجز بارع
في كبح عبثية الأقدار
معه
بجدارة ستمنحك القصاصات
المحذوفة
استحقاق موت مشرف
كشاعر
يسقط خلسة
خارج دائرة الكلمات
داخل
صمت
اللغة..