قيس عبدالمغني
أنا ذاهب إلى الحرب يا أمي
لم أعد أجيد هدوء الموتى
ولم أملك يوماً صبر العبيد ،
أنا ذاهب إلى الحرب يا أمي
لأن صمتي طعنة في ظهور الرفاق
و حيادي أشد فتكاً بهم من الرصاصة
لأن خضوعي حقل ألغام لأحلامهم الصغيرة ،
أنا ذاهب إلى الحرب يا أمي
فامنحيني رضاك ولقمي هذا القلب ذخائر بركتك ،
و إذا ما جاءتك يوماً جثتي لتسألك عني،
فقولي لها
بأنني
وحالما ينقشع الغبار
سأعود في أقرب وطن ممكن
قولي لها
أن تقف عند النافذة
و تنتظر
فلاشيء مثل الحرية يا أمي
يستحق الانتظار .
*شاعر من اليمن.