فضاءات الدهشة

يهتم بالكتابة المدهشة..رئيس التحرير أحمد الفلاحي

نصوص

العاصفة

عبد العزيز الفتح/ اليمن

 

في عيد ميلادي الرابع والثلاثون،
سأهرب من المنزل.
عندما غادرته بدأت أراجع الوقت في ذهني
إنها الثانية إلا عشرون دقيقة بعد منتصف الليل!
لم يعد الوقت يسعفني،
يحمرّ وجهي بسهولة
إنني أبذل قصارى جهدي؛ لكي أبقى أقوى
فقد ازددت صلابة خلال سنواتي الماضية،
القدر أحيانًا كعاصفة يبعثر كل شيء!
تتبعثر الأحلام وتتغير الاتجاهات،
لا بد أن أتكيف وأقاوم
لا بد أن أنجوَ من تلك العاصفة
ذهبت بين أمواج العاصفة حيث هناك
لا شمس
لا قمر
لا اتجاهات تحدد وجهتي
لا أشخاص يرشدونني
هناك رمل يتبعثر حولي
أدخل بينها وأغمص عيني
وأسد أذني
أشق طريقِي
خطوة بخطوة بدأت أجد طريقي نحو الخلاص.

لحظة انتهاء العاصفة
لا أدري كيف نجوت؟
لا أتذكر شيئًا!
لا أدري هل انتهت أم لم تنتهِ؟
أتذكر شيئًا واحدًا:
لم أعد الشخص نفسه
الذي دخل العاصفة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *